تشرنوبيل وفوكوشيما: كارثتان متشابهتان ولكن مختلفتان في تفاصيلهما

تشرنوبيل وفوكوشيما: كارثتان متشابهتان ولكن مختلفتان في تفاصيلهما
بقلم:  Randa Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ثمانية آلاف كيلومتر وخمس وعشرون عاماً يفصلان كارثتي تشرنوبيل وفوكوشيما النوويتين. كما ان الفرق بينهما شاسع ورغم وجود فرق شاسع بين هاتين الكارثتين

اعلان

ثمانية آلاف كيلومتر وخمس وعشرون عاماً يفصلان كارثتي تشرنوبيل وفوكوشيما النوويتين. كما ان الفرق بينهما شاسع

ورغم وجود فرق شاسع بين هاتين الكارثتين النوويتين، لكن اموراً قليلة تجمع بينهما.

كلا المحطتين النوويتين بدأ العمل بهما في سبعينيات القرن الماضي. فوكشيما عام 1971 وتشرنوبيل عام 1977.

المحطة اليابانية بقيت تعمل اربعين عاماً قبل حلول الكارثة بها في حين ان المحطة الاوكرانية عملت
تسع سنوات فقط. في وقت حدوث الكارثة في كل منهما، ستة مفاعلات كانت تعمل في فوكوشيما واربعة في تشرنوبيل.

كيسينوما

الاسباب

الاخطاء الهندسية والاهمال وقفت وراء هاتين الكارثتين.

*انفجار محطة تشرنوبيل في 26 نيسان/ابريل عام 1986 تسببت به تجربة قام بها العاملون في المفاعل الرابع تلاه انفجار آخر.

حسب اللجنة العلمية لتأثير الإشعاع الذري التابعة للامم المتحدة فإن الحادث وقع خلال اختبار على نظام مراقبة كهربائية لاحد المفاعلات. هذا النظام تم ايقافه بهدف الصيانة. لكن المشغلين المسؤولين عنه لم يحترموا قاعد السلامة اوقفوا انظمة المراقبة الاساسية مما ادى لاضعاف المفاعل الذي، في الاساس، يشوبه عيب في تصميمه. ومع زيادة قوته المفاجئة حدث انفجار بخار ادى لتفسخ في المبنى، تلاه انفجار ثان قوي ادى لتدمير المبنى. حريق مادة الغرافيت الناتج عن هذا الانفجار استمر عشرة ايام. كل ذلك ادى لتسرب مواد مشعة بكميات كبيرة في الهواء.

  • في حين ان كارثة فوكوشيما تسبب بها زلزال ارضي تبعته امواج عاتية تعرف باللغة اليابانية التسونامي في 11 آذار/مارس 2011. الزلزال دمر الخطوط الكهربائية وعطل المولدات الاحتياطية فتوقفت عملية تبريد المفاعل. ولدى تصميم ومن ثم بناء الموقع لم تؤخذ مخاطر التسونامي بعين الاعتبار.

اواكي، اليابان

التلوث

تشيرنوبيل وفوكوشيما ، حسب سلم مقاييس الاحداث الدولية، وضعا في المستوى السابع، هذا السلم يحوي ثماني درجات.

*طبقاً لجغرافية موقع تشرنوبيل فقد تسبب بتلوث كبير وصل الى البلدان المجاورة لاوكرانيا كبيلاروسيا وروسيا – الاتحاد السوفياتي سابقاً – وحتى البرتغال مروراً باوروبا باكملها.

*الاشعاعات النووية الصادرة من فوكوشيما وصلت لاعماق المحيط الهادئ، لكن بالنسبة لبقية البلدان فكانت محصورة نوعاً ما.

*الزميل كريس كامينز زار المنطقة في الذكرى السنوية الثالثة للكارثة

ردود فعل الحكومات

*الاتحاد السوفياتي السابق حاول اخفاء الكارثة وآثارها، لكن في الاخير طلب الدعم والمساعدة على تحمل الكارثة التي عرضت حياة الملايين من الناس لخطر الاصابة بامراض سرطانية.

*اليابان يبدو انها لم تتعلم من كارثة تشرنوبيل، فقد احتاجت لشهرين ونصف الشهر كي تعترف بان الاضرار لم تطل فقط مفاعل واحد.

ماذا يجري اليوم

تم تحديد مساحة شعاعها 30 كيلومتراً عن مركز المفاعل المتضرر كمنطقة محظورة، هذا بالنسبة لتشرنوبيل، اما لفوكوشيما فقد حدد بشعاع طوله 20 كيلومتراً مع 10 كيلومترات اضافية.

جرى نقل السكان الموجودين في الجوار الى اماكن آمنة، اليابان نقلت 300 الف شخص، وفي اوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا 350 الفاً عام 1986 وما بعدها.

بعد خمس سنوات على الكارثة، العديد من سكان فوكوشيما الذين تم اجلاؤهم ما زالوا يعيشون في مساكن مؤقتة. يملكون حق زيارة منازلهم في المناطقة المحظورة مدة خمس ساعات كل مرة.

اعلان

حوالى 1.200 اوكراني عادوا الى منازلهم في المناطق المحظورة بعد ثلاثين عاماً على الانفجار، رغم ان ذلك غير قانوني. غالبيتهم اصبحوا متقدمين في السن.

Pictures from Chernobyl exclusive zone

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تسونامي اليابان....اعادة الاعمار مابين الأمس واليوم

كارثة فوكوشيما... المتضررون يعانون ولا يرون حلاً قريباً

شاهد: احتفالات في طوكيو بعيد القديس باتريك