الناجون من غرق مركب للمهاجرين قبالة السواحل الليبية الأربعاء أشاروا عند وصولهم إلى إيطاليا إلى إمكانية فقدان مائة شخص تقريبا في الحادث الذي كانت حصيلته الأولى خمسة قتلى، بحسب المنظمة الدولية…
الناجون من غرق مركب للمهاجرين قبالة السواحل الليبية الأربعاء أشاروا عند وصولهم إلى إيطاليا إلى إمكانية فقدان مائة شخص تقريبا في الحادث الذي كانت حصيلته الأولى خمسة قتلى، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. المتحدث باسم المنظمة في إيطاليا فلافيو دي جاكومو أكد أنّ “الناجين الذين تمكنت فرقنا من استجوابهم عند نزولهم إلى البر في بورتو امبيدوكلي بصقلية تحدثوا عن حوالى مائة مفقود علقوا داخل هيكل المركب.
“كنت أنادي، لقد تم استخدام كافة الأجهزة، كل الأجهزة الصوتية للتمكن من التواصل معهم ولمخاطبتهم للاستماع إلينا والجلوس معنا والوثوق بنا. سنعمل على انقاذ حياة الجميع، ولكن الجهود لم تكن كافية.الناس كانوا يتحركون ويقفزون في الماء وعندما اقتربنا من القارب، كانوا يسبحون ويقفزون وكان علينا انقاذهم“، قال فرانشيسكو لافازو، قائد مركب بيتيكا.
الناجون أفادوا أنّ المركب كان ينقل حوالى ستمائة وخمسين شخصا عند انطلاقه من ليبيا و“أغلبهم من المغرب“، وهي جنسية لم تبرز كثيرا بين المهاجرين إلى أوربا انطلاقا من ليبيا. ونظرا لانقاذ البحرية العسكرية الإيطالية لخمسمائة واثنين وستين شخصا، فقد يبلغ عدد المفقودين حوالى المائة، مما يجعل هذا الحادث “أحد أسوأ المآسي البحرية” منذ بدء أزمة الهجرة في المتوسط. ومن النادر أن تنطلق مراكب كبيرة، ذات هيكل معدني، كالمركب الغارق من ليبيا، وهذا النوع والعدد من الركاب يرد بالعادة من مصر. الناجون الذين استجوبتهم فرق المنظمة الدولية للهجرة اشتملوا إلى جانب الأكثرية المغربية على تونسيين وعائلتين سوريتين مقيمتين في ليبيا منذ مدة.