اسكتلندا: " البقاء في الاتحاد الأوروبي، والإ الاستقلال"

اسكتلندا: " البقاء في الاتحاد الأوروبي، والإ الاستقلال"
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

*قبل أيام قليلة على الاستفتاء حول الخروج المحتمل للمملكة المتحدة من الاتحاد الاوربي، مراسلنا هانس فون دير بريلي، توجه إلى اسكتلندا حيث يبدو أن معظم الناخبين قد يصوتون لبقاء المملكة المتحدة داخل الاتح

*قبل أيام قليلة على الاستفتاء حول الخروج المحتمل للمملكة المتحدة من الاتحاد الاوربي، مراسلنا هانس فون دير بريلي، توجه إلى اسكتلندا حيث يبدو أن معظم الناخبين قد يصوتون لبقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي. كثير من الاسكتلنديين يقولون إن الاتحاد يوفر لهم سهولة تجارية بالاضافة إلى التمويل عبر برامج إعادة تنشيط الاقتصاد أو برامج التجديد الحضري. هل استطلاعات 23 حزيران / يونيو ستكون حاسمة؟ على أية حال، في اسكتلندا، من المؤكد أن خروج بريطانيا من الاتحاد هو إحياء لطموحات الانفصالية لبعض الاسكتلنديين. *

رحلتنا تبدأ في قلعة غوردون في شمال اسكتلندا، اليوم حدث هذا العام لسكان هذه المنطقة من موراي: انهم تجمعوا من اجل ممارسة العاب Highland .
دليل آخر، إن دعت الحاجة، على أن الاسكتلنديين يحبون تقاليدهم … وهذا لا يمنعهم من رؤية أوروبا بعين جيدة. أنهم أقل تشكيكاً باوربا من بقية انحاء المملكة المتحدة. وهنا يُطرح السؤال: هل يجب البقاء في الإتحاد الأوربي أم الخروج منه ؟

صحفي يورونيوز، هانس فون دير بريلي :“البريطانيون منقسمون حول البقاء في الاتحاد الأوربي أو الخروج منه. تصويت الاسكتلنديين قد يكون حاسماً … سأستفسر من الجميع هنا … “

وفقاً للاستطلاعات، من خمسة وستين إلى سبعين في المئة من الاسكتلنديين لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، كأعضاء احدى الجماعات الفلوكلورية المحلية .

عازفة الكمان عنبر تورنيلي، تقول:” أعتقد أن اسكتلندا لا تريد مغادرة الاتحاد الأوروبي. أغلب الأنكليز يصوتون للأحزاب المحافظة التي تريد الخروج من الاتحاد. اذا غادرته المملكة المتحدة، سيكون هناك بعض التوتر، اسكتلندا ستنفصل عن المملكة المتحدة، بذلك اذا خرجنا من الاتحاد الأوروبي سنخرج من المملكة المتحدة أيضاً”.

هل الاسكتلندييون سيعزفون الموسيقى الخاصة بهم في التصويت في الثالث والعشرين من حزيران / يونيو؟ تعادل الأصوات، قد يحدث فرقا كبيراً. في الانتخابات العامة في العام 2015، الناخبون الاسكتلنديون كانوا 9٪ من المجموع.

لنتوجه الآن إلى ماكداف. هناك تراجع في هذه البلدة الساحلية الصغيرة، معظم الصيادين يشعرون بالغضب من الاتحاد الأوروبي. منذ عقودن الكثير منهم ترك المهنة، والكثير من الشباب ترك البلدة بحثاً عن عمل. روس كاسي يلقي اللوم على الحكومة البريطانية، قائلا إن لندن أهملت المنطقة، بينما ساعدتها أوروبا. روس هو عضو في الحزب الوطني الاسكتلندي، يساري، مؤيد للإستقلال ولاوربا.

روس كاسي، أبردينشاير مستشار، الحزب الوطني الاسكتلندي، يقول:” التأثير المالي للإتحاد الأوربي سيكون واضحاً هنا في ماكداف، انه واضح للعيان: هذه الدعامة خلفي، قبل سنوات، كانت ممولة جزئيا من قبل الاتحاد الأوروبي، إذا قررت المملكة المتحدة الخروج من الإتحاد لن تكون لدينا هذه المخططات للتمويل. وبلدات مثل ماكداف وأخرى صغيرة في جميع أنحاء اسكتلندا ستستمر بالتراجع بدلاً من الازدهار كما يجب “.

في ماكداف، هناك خطط لتطوير الميناء، لتنفيذها، الأمر يتطلب تمويل الإتحاد الأوربي لأن الحكومة البريطانية لا توفر الملايين اللازمة في حالة خروجها من الإتحاد الأوربي. روس كاسي، أبردينشاير، مستشار في الحزب الوطني الاسكتلندي:” الاسكتلنديون سيغضبون حقاً لو رأوا أنفسهم خارج الاتحاد الأوروبي ضد إرادتهم ومن قبل بقية المملكة المتحدة. من الواضح أن هذا سيؤدي لمحادثات جديدة في اسكتلندا حول مكاننا في المملكة المتحدة “.

في منطقة Highlands، القلب النابض لاسكتلندا، تنتشر القلاع والتقطير.هنا انتاج الويسكي منذ العام 1770.
جون هارفي ماكدونو الذي عاش لمدة عشرين عاماً في الصين هو الذي يدير المشروع العائلي. كالكثير من الاسكتلنديين، يعارض مغادرة الاتحاد الأوروبي.

جون هارفي ماكدونو، الرئيس التنفيذي لشركة Speyside Distillers: “لدينا مشروع كبير، ربما 80٪ من مبيعاتنا تذهب الى الصين وتايوان. حصتنا في السوق تتنامى في أوروبا وأمريكا الشمالية …
اذا، لدينا سوق كبيرة للذهاب اليها أي العالم بأسره. الاتحاد الأوروبي جزء مهم جدا فيها. “

بفضل اتفاقيات التجارة الأوربية الحرة أصبح بإمكان الشركات الموجهة للتصدير بيع منتجاتها بسهولة أكبر، وبالتالي
خلق فوائد وفرص عمل. إنها الحجة الرئيسية لديفيد فروست، دبلوماسي بريطاني سابق ومفاوض تجاري في الاتحاد الأوربي، كما أنه رئيس جمعية ويسكي سكوتش.

ديفيد فروست، الرئيس التنفيذي لويسكي سكوتش :“حوالي أربعين في المائة من صادراتنا تذهب إلى أوربا. إذا تركنا الاتحاد الأوربي ستتضاعف أمامنا الحواجز الإدارية حتى، وإذا خرجت بريطانيا فسنفقد الوصول إلى اتفاقيات الاتحاد الأوربي للتجارة الحرة، هذا واضح وستضطر المملكة المتحدة إلى إعادة التفاوض على الاتفاقيات الخاصة بها، من الواضح أنّ الأمر سيستغرق وقتا. مصلحتنا هي ان نكون جزءا من أكبر سوق ممكنة مع أقل عدد من الحواجز المحتملة. سوق واحدة تمنحنا هذا. اتفاقيات التجارة الحرة تمنحنا ذلك، لماذا نريد أن نحيد عن ذلك؟ “. قبل بضع سنوات، العنف والفقر والأوبئة، ظواهر كانت مرتبطة بواقع هذه الضاحية في غلاسكو التي يطلق عليها Gorbals.
في نهاية القرن التاسع عشر، هذه المنطقة كانت معروفة بالخطر والمشاريع الحضرية للستينيات والسبعينيات فشلت في تغيير وجهها.
اليوم، تتم إزالة انقاض مبنى يتكون من اربعة وعشرين 24 طابق هدم قبل أيام.

الفكرة هي توفير مساكن اجتماعية بجودة عالية ومضمونة ومساحة كافية للعب والتقاء الجيران … مراسلنا تلقى دعوة من قبل السكان. أنهم يتذكرون صعوبات الماضي في المنطقة.

كاثرين تشو، مقيمة في غلاسغو-Gorbals ، تقول:“لا يمكن الحصول على 200 عائلة في مبنى واحد، من دون، حين يكبر الأطفال، في مبنى حول ثقافة المخدرات والكحول وعصابة تحارب، انهم يجدون انفسهم وهم يشاركون بكل هذا …”

اما زوجها مايكل كيلي فيقول:“اننا أفضل هنا: أموال الاتحاد الأوروبي ساعدت على تمويل تجديد هذه المنطقة، لذا، انه شيء جيد.” من اصول بلجيكية وفرنسية، وألمانية وايرلندية … اصول توضح تماماً اسباب تعلقهما بأوروبا.

كاثرين تشو:” لا نرى أنفسنا كاسكتلنديين فقط لأننا ولدنا في اسكتلندا، اننا اوربييون. انا فخورة جدا لأنني اوروبية”. مايكل كيلي :” اعتقد انه سيكون من غير الحكمة بالنسبة للمملكة المتحدة الخروج من الاتحاد الأوروبي.”

العديد من سكان اسكتلندا على قناعة بأنّ أوربا تحمل عقلية أفراد الطبقة العاملة العادية، الأسهم الأوربية هي ممارسة التضامن.
المصرف الأوربي للاستثمارات أعلن أنه استثمر مليار جنيه استرليني جديد في مجال السكنات الاجتماعية في المملكة المتحدة، يضاف إلى ثلاثة مليارات يورو، وبإمكانه تمويل عشرين ألف وحدة سكنية جديدة.

هذه الأموال كانت مهمة جداً يقول فريزر ستيوارت، جمعية New Gorbals Housing:” إنها مساعدة مالية كبيرة من البنك الأوربي للإستثمار، لأنه تمويل مستقر وبنصف الثمن، لقد وفر علينا أموالا كثيرة، هناك صلة بين رغبة أوربا بدعم المجتمعات الفقيرة وبين ما نقوم به وبين الأموال التي نتلقاها من مؤسسات كالمصرف الأوربي للإستثمار هناك رابط واضح جدا ونأمل أن يتم الحفاظ عليه، لأنه وبدونه، لا نعرف من أين يمكن أن نحصل على هذا النوع من التمويل مستقبلا”. الرحلة انتهت حيثما بدأت، نحو الشمال، مستقبل أوربا في أيدي الاسكتلنديين وبإمكانهم التحكم في استفتاء خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوربي”.

بالمناسبة: الفائز اليوم هو أقوى رجل في اسكتلندا: لوكاس فانتا …. من بولندا.

Scots against Brexit

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي: نعمة أم ضربة قاضية لصناعة الصلب البريطانية؟

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج