فاز المحافظون في الانتخابات التشريعية التي جرت في اسبانيا الاحد واحرزوا نتيجة أفضل من تلك التي احرزوها في انتخابات كانون الأول-ديسمبر الفائت ولكن من دون ان يتمكنوا من ضمان الأغلبية المطلقة.
حزب راخوي يفوز بثلاثة وثلاثين في المائة من مقاعد البرلمان
الحزب الشعبي المحافظ في اسبانيا بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريانو راخوي يتقدم نتائج الانتخابات التشريعية، ولكنه لا يزال بعيدا عن أغلبية مطلقة ويحتاج إلى دعم أحزاب أخرى لتشكيل حكومة، وهي مهمة ليست بالسهلة. المقاعد الاضافية ستعطي راخوي مزيدا من النفوذ في المفاوضات لتشكيل تحالف إضافة إلى أنّ الأحزاب تتعرض لضغط للتوصل إلى اتفاق يجنبها جولة ثالثة من الانتخابات.
المحافظون يحتاجون إلى دعم الأحزاب الأخرى
المحافظون حصلوا على مائة وسبعة وثلاثين مقعدا مقابل خمسة وثمانين للحزب الاشتراكي الذي حلّ ثانيا محققا أسوأ نتيجة له في التاريخ الحديث. وحلّ ائتلاف الـيسار المتطرف يقوده حزب “بوديموس” أو “نستطيع” في المركز الثالث بواحد وسبعين مقعدا، وفي المركز الرابع حلّ حزب “سيودادانوس” أو“المواطنة” باثنين وثلاثين مقعدا.
راخوي مدّ يده إلى أحزاب أخرى وخصوصا الاشتراكيين لتشكيل الحكومة، وقد يتحالف الحزب الشعبي مع حزب المواطنة ذي الأفكار القريبة من المحافظين، غير ان العدد الاجمالي للمقاعد لن يكون كافيا لتشكيل حكومة غالبية من الوسط اليمين والفوز في التصويت الضروري على الثقة. لذلك سيتعين عليهم التقرب من أحزاب محلية أصغر ومن الاشتراكيين.
الاشتراكيون يؤكدون أنهم لن يدعموا راخوي
ويمكن أن يقرر الحزب الاشتراكي الامتناع عن التصويت في البرلمان للسماح للحكومة بالحصول على الثقة وتجنيب البلاد جولة ثالثة من الانتخابات. لكن الحزب الغاضب اثر سلسلة فضائح فساد هزت الحزب الشعبي إضافة إلى اجراءات تقشف قاسية تحت إشراف راخوي، قد لا يرغب في دعم حكومة يكون هو رئيسها. وفي الواقع فإن أحزابا تنافست قبل الانتخابات أصرت على حقيقة أنها تريد اقصاء راخوي بغض النظر عن النتيجة. وفي حملته الانتخابية، دعا حزب المواطنة أيضا من جهته راخوي إلى الاستقالة.