على هامش اجتماع قمة العشرين التي تنطلق الأحد في هانغتشو، شرق الصين، الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما يُصادقان على الاتفاقية الدولية حول المناخ، التي وُقِّعت في فرنسا نهاية العام
على هامش اجتماع قمة العشرين التي تنطلق الأحد في هانغتشو، شرق الصين، الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما يُصادقان على الاتفاقية الدولية حول المناخ، التي وُقِّعت في فرنسا من طرف مائة وثمانين دولة في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي.
الوثائق الرسمية للمصادقة سُلِّمت إلى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
الاتفاقية تهدف إلى تقليص حدة الاحتباس الحراري الذي يُسبِّبه انبعاث الغازات الدفيئة التي تُعتبَر واشنطن وبكين مسؤولتيْن عن نسبة أربعين بالمائة منها.
باراك حسين أوباما قال بهذه المناسبة:
“أعتقد أن اتفاقية ب
اريس ستكون نقطة تحوُّل حاسمة بالنسبة لكوكبنا، وأظن أن التاريخ سيعتبر جهود اليوم أساسية. نحن، بصفتنا الاقتصاديْن الأكبر في العالم والبَلَديْن الأكثر تلويثا، التحاقُنا بهذه الاتفاقية يشكِّل استمرارية لما أُنجِز في باريس، وسوف يعيد الثقة لبقية العالم المتطور والنامي على حد سواء بأن عالمنا يتوجه نحو انبعاث أدنى من الكاربون”.
وبهذه المصادقة المزدوجة، تكون الاتفاقية قد اقتربتْ أكثر من أيّ وقت مضى من دخولها حيز التنفيذ حيث يتوقف ذلك على المصادقة عليها من طرف خمس وخمسين دولة يُقدَّر مجموع نسبة الغازات الدفيئة الصادرة عنها بنسبة خمسة وخمسين بالمائة.
الآن، الأنظار تتوجه إلى الهند وبقية الاقتصادات الكبرى لأن تبذل جهدا من جانبها لخفض نسبة تلوث البيئة.
الصين صادقت على الاتفاقية صباح السبت في هيئتها التشريعية العليا قبل ساعات فقط من مصادقة أوباما الذي، بمقتضي قوانين بلاده، لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس.
مدينة هانغتشو التي تحتضن قمة العشرين تخضع لإجراءات أمنية مشددة، من بينها إغلاق مئات المؤسسات وتعليق نشاطات العديد من المشاريع مؤقتا تحسبا لأيّ طارئ أمني.