شمعون بيريز، أحد مهندسي اتفاقية أوسلو

شمعون بيريز، أحد مهندسي اتفاقية أوسلو
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

كان شمعون بيريز يشغل منصب وزير للخارجية عند التوقيع على اتفاقية أو معاهدة أوسلو، وهو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأميركية في الثالث عشر سبتمبر للعام ثلاثة وتسعي

اعلان

نشوة الديبلوماسية العالمية في الثالث عشر أيلول-سبتمبر من العام ثلاثة وتسعين على خلفية نجاح ياسر عرفات وإسحاق رابين في التوقيع على أول اتفاق سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منذ ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين. شمعون بيريز، الذي كان يشغل منصب رئيس الديبلوماسية الإسرائيلية كان أحد مهندسي الاتفاق.

نصّ الاتفاق على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية لاتمامها في أقرب وقت ممكن، بما لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية. في العام أربعة وتسعين وصل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى الضفة الغربية بعد سبعة وعشرين عاما من المنفى، وانتخب كأول رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية في العام ستة وتسعين.

اتفاقية اوسلو الثانية المؤقتة والموقعة في الثامن والعشرين أيلول-سبتمبر للعام خمسة وتسعين نصت على تصنيف الأراضي إلى مناطق أ، ب وج. المنطقة أ تخضع لسيطرة مدنية وأمنية كاملة من قبل السلطة الفلسطينية. المنطقة ب تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الفلسطينية المشتركة أما المنطقة ج فتخضع لسيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية كاملة. المسائل الشائكة في الاتفاق تمّ تأجيل التفاوض فيها لوقت لاحق وتتعلق أساسا بقضايا القدس والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والحدود وحق عودة اللاجئين الذين تمّ ترحيلهم في العام ثمانية وأربعين عند إنشاء دولة إسرائيل.

في تشرين الثاني-نوفمبر للعام خمسة وتسعين اغتيل رئيس الوزراء اسحاق رابين من قبل متطرف يهودي، اغتيال رمزي لاتفاق أوسلو. شمعون بيريز تولى رئاسة الحكومة بالوكالة، ولكن سرعان ما نجح بنيامين نتانياهو، الذي عارض منذ فترة طويلة اتفاق أوسلو، في أن يصبح رئيسا للوزراء في وقت لاحق. خلال عام ألفين ظهرت محاولات لتسوية ما يسمى “بالوضع النهائي” أو القضايا الشائكة، لكن لم ينجح الطرفان في ذلك، كان الأمر أشبه بالبداية في السقوط في الجحيم.

بعد شهرين من الفشل، وفي ظلّ عدم ظهور حلحلة للوضع القائم، اندلعت الانتفاضة الثانية، انتفاضة الأقصى. من جانبها، شنت إسرائيل حروبا متتالية في قطاع غزة، وشجعت من سياسة بناء المستوطنات في الضفة الغربية، مما جعل الهوة تتسع أمام فكرة العيش المشترك. بعد ثلاثة وعشرين عاما على اتفاق أوسلو، لا يزال الجدار الذي يفصل الفلسطينيين والإسرائيليين يفرق الآمال أكثر مما يجمعها…

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطالبين بصفقة تبادل للأسرى

تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة على مائدة العشاء في عيد الفصح اليهودي

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"