المجر: الطابع الشعبوي يطغى على حملة الاستفتاء

المجر: الطابع الشعبوي يطغى على حملة الاستفتاء
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

إستفتاء شعبي في المجر هذا الأحد بخصوص قرار توزيع المهاجرين واللاجئين في الاتحاد الأوربي.

اعلان

إستفتاء شعبي في المجر هذا الأحد بخصوص قرار توزيع المهاجرين واللاجئين في الاتحاد الأوربي. المجريون سيعربون عن موافقتهم أم لا على منح تفويض للاتحاد الأوربي لإعادة التوطين الاجباري لغير المجريين حتى من دون موافقة البرلمان؟ الحكومة مصرة على الذهاب قدما في هذه الخطوة المثيرة للجدل، وعلى ما يبدو فهي ترغب في أن يصوت الشعب بــ“لا”. زولتان كوفاتش، الناطق باسم الحكومة المجرية قال: “نريد أن يذهب الناس بكثافة للإدلاء بأصواتهم وبكلّ وضوح حول إمكانية اتخاذ مؤسسات الاتحاد الأوربي لقرار ما دون الرجوع إلى البرلمان المجري حول مسألة تتعلق بمن نرغب فيهم أن يعيشوا معنا وفي بلدنا”.

المعارضة المجرية منقسمة حول هذا الموضوع، اليمين المتطرف المتمثل في حزب“يوبيك” استحسن موقف حكومة أوربان، الحزب الليبرالي المجري يعارض فكرة الحكومة ويؤيد موقف الاتحاد في حين تعتبر جميع الأطراف الأخرى القريبة من اليسار أنّه لا ينبغي على الناخبين المشاركة في هذه “اللعبة” التي تدعو إليها الحكومة، وبالتالي مقاطعة الإستفتاء.

بعض المنظمات غير الحكومية اعتبرت أنه من المهم أن يدلي المواطنون بأصواتهم. الحزب المجري الساخر “الكلب بذيلين“، لجأ إلى الفكاهة والتهكم خلال حملته الانتخابية حيث كتب على لوحاته الإعلانية: هل تعلم؟ مجري عادي يرى المزيد من المهاجرين خلال حياته. غيرغاي كوفاتس من حزب “كلب بذيلين” قال: “إذا كان هناك عدد معتبر من الأصوات الملغاة التي يمكن أن تظهر للحكومة أنه لا داعي لإجراء حملات كراهية كهذه، فهذا أفضل”.

الكثير من المجريين ليسوا متأكدين حقا من المغزى الحقيقي لهذا الإستفتاء. استطلاعات الرأي أظهرت أنّ الأشخاص الذين يصوتون عادة ضد الحكومة، يؤيدون سياستها ضدّ المهاجرين، لذلك يبدو أنّ “لا” ستحقق اختراقا، ولكن السؤال يكمن في دستورية الإستفتاء مع أكثر من خمسين في المائة من المشاركة. الاستطلاعات تشير إلى أنّ نسبة المشاركة ستتراوح بين اثنين وأربعين وخمسة وخمسين في المائة.

وفقا للمحلل السياسي أتيلا جوهاز هذا الإستفتاء يكتسي أهمية وطنية ودولية. أتيلا جوهاز قال: “على المستوى الوطني كيف سيتمكن فيكتور أوربان من تعزيز سلطته مع هذا الإستفتاء ويتخلص من هذه المعارضة الضعيفة وعلى المستوى الدولي إلى أي مدى يمكنه النجاح في سياسته التي تزعزع استقرار الاتحاد الأوربي، ويحاول من خلالها تشتيت الدول الأعضاء، مثلما نجحت الحكومة المجرية في السنوات الأخيرة بخصوص موضوع الهجرة”.

استطلاع للرأي نشر مؤخرا أظهر نموّ المشاعر السلبية في المجر ضد اللاجئين منذ أيلول-سبتمبر الماضي. حوالى أربعة وأربعين في المائة من المجريين يؤمنون بضرورة معاملة المهاجرين بطريقة إنسانية. ثلث المجريين يعتقدون أنّ مساعدة اللاجئين ليست من مسؤولياتهم وعدد قليل جدا يعتبر أنّ التضامن مع المهاجرين مسؤولية وطنية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المجر تستفتي ناخبيها على سياسة اللجوء الأوروبية

شاهد: مئات النازحين يحاولون العودة إلى شمال قطاع غزة والجيش الإسرائيلي يمنعهم باستخدام المدفعية

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد