تقدم النظام السوري شرق حلب يجبر الآلاف على الفرار

أحرزت قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدماً سريع على حساب فصائل المعارضة في شرق حلب. فخلال أيام، تمكنت من السيطرة على كامل القطاع الشمالي من تلك الأحياء.
الحصار الذي استمر شهوراً، والقصف المتواصل لتلك المناطق تسبب بتدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، ونزوج الآلاف. الأمم المتحدة وصفت، الثلاثاء، الوضع في شرق مدينة حلب السورية بـ“المخيف“، بعدما دفع التقدم السريع لقوات النظام السوري داخل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة نحو 16 ألف مدني إلى الفرار نحو مناطق خاضعة للأكراد أو للنظام.خريطة توضيحية لمواقع توزع السيطرة داخل مدينة #حلبpic.twitter.com/LSDfL2POGR
— HalabToday حلب اليوم (@HalabTodayTV) 28 novembre 2016
مركز #حلب الإعلامي: مرارة النزوح بوسائل نقل بدائية.. جرحى وكبار سن وأطفال أجبرهم القصف على مغادرة منازلهم في حلب المحاصرة..#AleppoAMCpic.twitter.com/CVAMzfMgPC
— مركز حلب الإعلامي (@AleppoAMC) 29 novembre 2016
ألكسندر ديفياتكين، نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، قال عن التقدم الذي حققه الجيش السوري النظامي : “خلال الأيام الأخيرة، حقق الجيش السوري تقدماً كبيراً. أكثر من عشرة أحياء تم تحريرها. وقد تم اختراق دفاعات المسلحين. من خلال هذه الثغرة تمكن المدنيون من المغادرة”.
غير أن جلّ النازحين من المعارك انتقلوا من الشمال إلى الأحياء الجنوبية، التي مازالت في قبضة المعارضة. وقد أعلنت فرق الدفاع المدني، الاثنين، حلب الشرقية “مدينة منكوبة”.
المعارضة المسلحة التي كانت تسيطر على أكثر من نصف مدينة حلب بدأت تشهد مناطقها تتآكل الواحدة تلو الأخرى، إذ استحوذت قوات النظام على أحياء مساكن هنانو والصاخور والحيدرية وغيرها، فيما سيطر الأكراد على حيي بستان الباشا والشيخ فارس.
في هذه الأثناء، وعلى الصعيد الدولي، طلب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الثلاثاء عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي “فوراً” لمواجه “الكارثة الإنسانية” في حلب، من أجل “النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها”.