رئيس غامبيا السابق المنهزم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة يحي جامع يغادر بلاده إلى منفاه في غينيا الاستوائية إثر ضغوط إقليمية ودولية لإجباره على الاعتراف بهزيمته في الانتخابات وترك السلطة لخليفته الفا
رئيس غامبيا السابق المنهزم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة يحي جامع يغادر بلاده إلى منفاه في غينيا الاستوائية إثر ضغوط إقليمية ودولية لإجباره على الاعتراف بهزيمته في الانتخابات وترك السلطة لخليفته الفائز آداما بارو.
وبهذا الرحيل عن البلاد، يعود الأمل في إمكانية تفادي غامبيا أزمة سياسية أمنية تُراق فيها الدماء.
الشارع الغامبي مرتاح لهذه النهاية التي تبدو سعيدة حتى الآن مثلما يظهر من انطباعات باجِيِّي فاتي المقيم في العاصمة بانْجُولْ الذي يقول:
“اليوم أنا رجل سعيد، لأن الرئيس جامع رحل. إلى حد الآن، الكل يعمل على تهدئة الوضع. إننا سعداء اليوم”.
ويقول فرنسي مقيم في بانْجول فضل عدم الكشف عن اسمه:
“الوضع في غامبيا كان أشبه بأن تكون في سجن، والآن عادت الحرية. لقد عانينا جميعًا بسبب جامع”.
الرئيس السابق يحي جامع انهزم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الفاتح من ديسمبر/كانون الأول الماضي حيث لم يحصل على أكثر من ستة وثلاثين فاصلة سبعة بالمائة من الأصوات مقابل خمسة وأربعين فاصلة خمسة بالمائة لمُنافِسِه آداما بارو. وبعد اعترافه بالهزيمة رسميا، عاد ليقول إنه الرئيس وإنه لن يقبل بِحُكم صناديق الاقتراع. وفي الأخير، رحل تحت الضغوط الإقليمية والدولية وتهديد دول الجوار بتدخل عسكري لتنحيته بالقوة.
جامع حَكم غامبيا منذ العام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين بانقلاب عسكري، وكان قال في يوم من أيام حُكمه إنه سيبقى في السلطة على مدى مليار عام.