مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين المعارضة السورية وحكومة دمشق في جنيف، لا يتوقع مسؤولون في الأمم المتحدة حدوث اختراق كبير في المحادثات يتجاوز أسباب الفشل التي عرفتها اجتماعات سابقة، إذ مازال التش
مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين المعارضة السورية وحكومة دمشق في جنيف، لا يتوقع مسؤولون في الأمم المتحدة حدوث اختراق كبير في المحادثات يتجاوز أسباب الفشل التي عرفتها اجتماعات سابقة، إذ مازال التشكيك باحتمال التوصل إلى اتفاق مستمرا، من أجل حل النزاع الدامي المستمر منذ ست سنوات
ويقول الكاتب السوري عمر كوش : من الصعب التوصل إلى اتفاق ضمن هذه الجولة، فالضغط الدولي ليس كافيا وكذلك غياب الطرف الأمريكي الذي يعد طرفا فاعلا، قد تحول من طرف فاعل إلى طرف مراقب، وهذا يضعف في الحقيقة حصيلة هذه الجولة من المفاوضات
وهذه هي أول وساطة أممية في المفاوضات منذ سنة تقريبا، وهي مدة تغير خلالها الظرف الجيوسياسي كثيرا، ولكن الخلافات الأساسية لا تزال قائمة
فمنذ مسار التفاوض تطالب المعارضة بهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مع استبعاد أي دور للرئيس السوري بشار الأسد، في حين ترى الحكومة أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش
وبحسب المتحدث باسم وفد المعارضة سالم المسلط فإن الوفد لا يريد جولة غير مثمرة مثل سابقاتها، وذهبت المعارضة إلى حد طلب مفاوضات وجها لوجه مع وفد النظام
وفي إشارة إلى وفد النظام السوري بقيادة بشار الجعفري، قال المسلط إنه لديه تجربة مع نظام دمشق، فالنظام في جنيف ليس ليفاوض بشأن الانتقال السياسي، ولكن لكسب مزيد من الوقت وارتكاب مزيد من الجرائم في سوريا، مضيفا أنه ليست هناك ثقة في ذلك النظام
وتقول موفدة يورونيوز إلى جنيف فائزة قارح : تتجه أنظارالسوريين إلى مقر الأمم المتحدة هنا في جنيف، حيث يجتمع الفرقاء السوريون بهدف التوصل إلى اتفاق، قد يمهد الطريق إلى إيجاد حل دائم في سوريا