مسجد الإمام علي في حيِّ جاكوبْسْبيرْغْ الواقع في ضاحية يارفالاَّ في العاصمة السويدية استوكهولم تعرض ليل الأحد إلى الاثنين إلى حريق قد يكون متعمدا اندلع في واجهته الخارجية المطلة على الشارع دون أن يُخلِّف إصابات.
الشرطة المحلية التي باشرتْ تحقيقا في قضية “حريق متعمِّدٍ“، على حد وصفِها للحادث، تقول إن الحريق “يبدو أنه أُضْرِم من الخارج” وأن أجهزة أمن أخرى متخصصة تشاركها التحقيق للاعتقاد بإمكانية وجود دافع سياسي وراء هذه الجريمة المفترَضة.
المتحدث باسم إدارة مسجد علي قال إن هذه المؤسسة الدينية الإسلامية يَؤُمُّهَا آلاف المسلمين الذين يشعرون بالقلق جراء ما حدث، وأوضح أنها تتبع المذهب الشيعي.
من جهتها، أعلنت الشرطة اعتقالها مشتبَهًا به يَجري استجوابُه، وهو مُحتجَز على ذمة التحقيق، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل بشأن هويته.
تجدر الإشارة إلى أن الاعتداءات على بيوت العبادة الإسلامية والمراكز الثقافية الدينية التابعة لمسلمي السويد تتكرر منذ سنوات، وتُنفَّذ عادةً بإضرام النيران فيها، دون أن تؤول التحقيقات في غالب الأحيان إلى الوصول إلى مرتكبي هذه الجرائم والقبض عليهم.
إحدى أحدث هذه الجرائم وَقَعَتْ في شهر أبريل/نيسان من العام الماضي حيث أُضرَم شخصٌ في الحادية والثلاثين من العمر النار في مسجد بمنطقة بوراس، جنوب غرب السويد، اعتُقِل بعدَها وحُكِم عليه بثلاثة أعوام سجنًا. واستخدم هذا الرجل الذي جاهر بكراهيته للأجانب صفيحة بنزين لتنفيذ اعتدائه على المسجد.