أكد فريق حملة المرشح الوسطي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون الجمعة تعرضه لـ“عملية قرصنة ضخمة ومنسقة” إثر نشر معلومات داخلية، منتقدا ما اعتبره محاولة “زعزعة الاستقرار الديموقراطي”.
حركة “ إلى الأمام” التي يرأسها ماكرون، أكدت ان عملية القرصنة غير مسبوقة في أي حملة انتخابية فرنسية. ويبدو حسب بيان للحركة أنّ “الوثائق المتداولة تم الحصول عليها قبل أسابيع عدة، من خلال قرصنة حسابات بريد إلكتروني شخصية ومهنية تعود إلى العديد من مسؤولي الحركة.” وأضافت أنّ كل تلك الوثائق “قانونية”.
وجاءت تلك التسريبات قبل نحو 24 ساعة من الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد، والتي يتواجه فيها ماكرون مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.
وأوضح البيان أن “حركة إلى الأمام كانت ضحية عملية قرصنة ضخمة ومنسقة أدت إلى نشر معلومات داخلية ذات طابع متنوع (رسائل إلكترونية، وثائق مالية، عقود)” على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشر موقع “ويكيليكس” رابطا على موقع تويتر للدخول إلى الوثائق، قائلا إنها “تتضمن عشرات آلاف الرسائل الإلكترونية، وصورا، ومرفقات حتى 24 نيسان/أبريل 2017“، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ليس مسؤولا عن عملية التسريب.
كما لفت بيان الحركة إلى أن عملية التسريب جاءت “في الساعة الأخيرة من الحملة الرسمية” وأنه “من الواضح أنها مسألة زعزعة الاستقرار الديمقراطي مثلما حدث خلال الحملة الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة.”
وفي بيان فجر السبت، اوصت اللجنة الوطنية لمراقبة الحملة الرئاسية الفرنسية وسائل الاعلام “بعد نشر مضمون” هذه الوثائق التي جاءت من “هجوم معلوماتي“، مذكرة بان “نشر انباء كاذبة يمكن ان يخضع لحكم القانون”.
Recommandation aux médias suite à l’attaque informatique dont a été victime l‘équipe de campagne de
EmmanuelMacron</a> <a href="https://t.co/LaLA1hgXYk">pic.twitter.com/LaLA1hgXYk</a></p>— CNCCEP (
cnccep) 5 mai 2017
وكانت أجهزة الاستخبارات الأميركية قد اتهمت روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة العام الماضي لصالح الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، خصوصا عبر قرصنة الحزب الديموقراطي الذي تنتمي له المرشحة السابقة هيلاري كلينتون.