لاجئ سوري يروي معاناة العالقين بين الجزائر والمغرب

لاجئ سوري يروي معاناة العالقين بين الجزائر والمغرب
بقلم:  Euronews

تستمر مناشدات اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين المغرب والجزائر إلى المنظمات الإنسانية لوضع حدّ لحالتهم المأساوية وتسوية أوضاعهم.

فمنذ ثلاثة أسابيع مايزال نحو خمسين سوريا، بينهم 22 طفلا [بحسب المفوضية العليا للاجئين]، يفترشون أرض الصحراء بين البلدين، ينهكهم العطش وتهددهم العقارب والأفاعي.

اللاجئون يقولون إنهم خرجوا من الجزائر قاصدين المغرب بهدف الالتحاق بعائلاتهم المقيمة في المملكة المغربية منذ فترة.

وتتقاذف السلطات الجزائرية والمغربية المسؤولية حول إيجاد حل لهؤلاء اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل بين مدينة فكيك المغربية و بني ونيف الجزائرية.

يورونيوز حصلت على مقطع مصور أرسله أحد اللاجئين ناشد فيها المنظمات الإنسانية مساعدتهم، وشرحَ سوء الأوضاع التي يعيشونها داخل خيام قماشية لاتقيهم قيظ الصحراء.

وأشار الشاهد في المقطع المصور، الذي اللتُقط في الـ 29 من شهر أبريل/ نيسان، إلى أن 41 شخصا من السوريين مايزالون عالقين في تلك المنطقة، وسط تجاهل تام من قبل السلطات لوضعهم.

السلطات المغربية تخشى زيادة تدفق اللاجئين إلى أراضيها

وزير شؤون الهجرة المغربي عبد الكريم بن عتيق أعرب عن قلقه من أن يكون إدخال هؤلاء اللاجئين فاتحة لتدفق اللاجئين من الجزائر إلى المغرب، مشددا على أن حمايتهم تقع على عاتق الجزائر.

وقال بن عتيق “لقد عبروا الأراضي الجزائرية دون أن تعترضهم سلطات هذا البلد. وبالتالي، فإن المسؤولية تقع على الجزائر”.

وأضاف أن “الحدود مع الجزائر مغلقة (منذ العام 1994 ) لكن إذا شجعنا الناس على المجيء عبر حدود مغلقة، فسيخرج الوضع عن السيطرة. كما أننا سنكون مهددين من الجانبين”.


وكانت السلطات المغربية اتهمت في 22 نيسان/ابريل الجزائر بترحيل مجموعة من 55 سوريا بينهم نساء واطفال “في وضع بالغ الهشاشة“، باتجاه حدود المملكة بغرض “زرع الاضطراب على مستوى الحدود المغربية الجزائرية” و“التسبب في موجة هجرة مكثفة وخارج السيطرة نحو المغرب”.


وتابع الوزير المغربي “لدينا سياسة خاصة بالهجرة، وعملنا على تسوية أوضاع أكثر من خمسة آلاف سوري، لكننا لن نقبل أبدا أن يصل الناس عبر الحدود المغلقة”.

وقال “إذا كانت هناك حالات تعاني من الهشاشة ولم شمل الأسر، نحن مستعدون للتحدث شريطة أن تكون من خلال القنوات المعتادة، اي سفاراتنا وقنصلياتنا، سواء في تونس أو في تركيا”.

المنظمات الحقوقية تحذر من الوضع “الكارثي” للاجئين

مذاك، بدا العديد من الجماعات الحقوقية يحذر من الوضع “الكارثي” لهؤلاء المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود، وتمنعهم سلطات البلدين الجارين من دخول أراضيهما، ويتلقون مساعدات من المجتمع المدني.

والخميس، طالبت الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان، وغيرها من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، “ادخال الأطفال وطالبي اللجوء، سواء من قبل السلطات المغربية أو من قبل السلطات الجزائرية في أقرب وقت ممكن، وتامين الحماية لهم”.

مواضيع إضافية