مقتل تسعة وثمانين مقاتلا خلال تسعة أيام من المواجهات

مقتل تسعة وثمانين مقاتلا خلال تسعة أيام من المواجهات
بقلم:  Adel Dellal

أعلن الجيش الفيليبيني ان قوات الامن الفيليبينية قتلت تسعة وثمانين ناشطا اسلاميا آخرين خلال أسبوع من المعارك في مدينة مراوي التي ما زال المتمردون يسيطرون على عدد من احيائها.

إرتفاع حصيلة القتلى

الجيش الفيليبيني يؤكد مقتل تسعة وثمانين ناشطا إسلاميا آخرين على يد قوات الأمن خلال أسبوع من المعارك في مدينة مراوي في الجنوب، والتي ما زال المتمردون يسيطرون على عدد من أحيائها.

وتواصل المروحيات العسكرية إطلاق الصواريخ على جيوب المقاومة في مراوي المدينة ذات الغالبية المسلمة في الأرخبيل الذي يشكل المسيحيون الكاثوليك معظم سكانه.


ويؤكد المقاتلون الاسلاميون انهم ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية وما زالوا يحتجزون رهائن بينما ما زال عدد من السكان عالقين في المعارك.


الجيش الفيليبيني كان قد وجه الثلاثاء نداء الى المسلحين الاسلاميين المتحصنين في أحد أحياء مدينة مراوي مطالبا باستسلامهم لتفادي اصابة آلاف المدنيين العالقين فيها، وإلاّ فمصيرهم الموت.

نتائج عكسية لمحاولة التوقيف

وقد اندلعت أعمال العنف عندما اجتاح عشرات المسلحين مراوي ردا على محاولة قوات الأمن القبض على ايسنيلون هابيلون الذي يعتبر زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في المدينة. وهابيلون عضو في جماعة أبو سياف التي تشن عمليات خطف للحصول على أموال، وقد أدرجته الحكومة الأميركية على لائحة وضعتها لأخطر الإرهابيين في العالم.

ورفع المسلحون أعلام تنظيم الدولة الإسلامية السوداء واختطفوا كاهنا وأربعة عشر شخصا كرهائن من الكنيسة، وأشعلوا النيران في المباني.

السلطات الفيليبينية أشارت إلى أن معظم المسلحين ينتمون إلى جماعة “موت” الإسلامية التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية والتي تقدر الحكومة أن لديها حوالى مائتين وستين مسلحا تابعا لها. ويشير الجيش إلى أن مسلحين من ماليزيا واندونيسيا وسنغافورة وغيرهم من الأجانب انضموا إليها.


ووقعت المجموعات المسلمة المتمردة الرئيسية اتفاقات مع الحكومة تهدف إلى التوصل لسلام نهائي، متخلية بذلك عن طموحاتها الانفصالية لصالح الحكم الذاتي.

ولكن حركات مثل “موت” وأبو سياف وغيرها من الجماعات الصغيرة المتشددة لم تبد اهتماما بالتفاوض وسعت خلال السنوات الأخيرة إلى الحصول على دعم من تنظيم الدولة الإسلامية.

تنامي المخاوف

ومع تفاقم أعمال العنف في البلاد تنامت المخاوف حيال مصير ألفي شخص محاصرين اثر أسبوع من المعارك الدامية التي أسفرت عن مقتل نساء وأطفال. فبعد وقت قصير من اندلاع المعارك، أعلن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي فرض الأحكام العرفية في جنوب البلاد، محذرا من أن المسلحين المنخرطين في القتال يسعون إلى إقامة خلافة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تحاول مساعدة العالقين، بأن الناس يموتون من الظروف القاسية والرصاصات الطائشة وهو ما أوضحه نائب رئيس بعثة اللجنة إلى الفيليبين، مارتن ثالمان، الذي أكد أنّ المدنيين يعانون من نقص كبير في الطعام والمياه إضافة إلى انقطاع الكهرباء.

للتذكير، أسفر تمرد إسلامي انفصالي في جنوب الفيليبين عن أكثر من مائة وعشرين ألف قتيل منذ السبعينات.

مواضيع إضافية