أفادت شبكة “سي ان ان” الأمريكية أن روسيا هي التي اخترقت موقع وكالة الأنباء القطرية قبل اسبوعين ونشرت عليه تصريحات أشعلت الأزمة الراهنة في الخليج، حيث قطعت عدة دول عربية علاقاتها مع الدوحة.
الشبكة الأمريكية أوضحت أن محققين من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “اف بي آي” زاروا قطر في نهاية أيار/مايو الماضي لتحليل ما يعتقد أنه اختراق معلوماتي سمح لقراصنة بنشر معلومات كاذبة على وكالة الانباء القطرية الرسمية.
واعتبر المحققون حسب الشبكة أن هدف روسيا من هذه القرصنة كان اثارة الانقسام بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وكانت الدوحة من جهتها في 24 ايار/مايو أعلنت أن موقع وكالة الانباء الرسمية القطرية تعرض لعملية اختراق من قبل جهة غير معروفة، وأنه تم نشر تصريح مغلوط نُسب لأمير البلاد، مشددة على أن ما نشر ليس له أي أساس من الصحة”.
وقد ذكرت السعودية هذا النص عند اعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر وفرض عزلة عليها لاتهامها بـ “دعم الإرهاب”.وكانت التصريحات التي نفت الدوحة أن تكون صادرة عن امير البلاد، قد تطرقت إلى مواضيع تتعلق بايران وحزب الله وحماس والاخوان المسلمين.
وقد نشرت الشبكة تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والذي قال إن مكتب التحقيقات الفدرالي أكد عملية القرصنة وبث انباء كاذبة. وحسب الوزير القطري فإن الاتهامات والأزمة برمتها تستند إلى تضليل حيث قال الوزير: «إن الازمة بدأت استنادا الى انباء مفبركة أعدت وأدخلت الى وكالتنا الوطنية للأنباء التي تعرضت للقرصنة وهذا ما تأكد منه مكتب التحقيقات الفدرالي”. وكانت الأزمة بدأت بقطع كل من السعودية والامارات والبحرين ومصر واليمن علاقاتها مع الدوحة متهمة السلطات القطرية الاثنين بـ“دعم الارهاب“، واتخذت سلسلة إجراءات تهدف الى عزل الدوحة وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها. وتوسعت اليوم قائمة الدول المقاطعة لقطر مع اعلان موريتانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة فيما أعلن الاردن خفض مستوى هذه العلاقات وسحب تراخيص قناة الجزيرة القطرية.