جدل في مصر بعد منع إذاعة صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت

أثار قرار الحكومة المصرية الذي يقضي بمنع إذاعة صلاة التراويح في رمضان عبر مكبرات الصوت غضبا في أوساط بعض المصلين خاصة وأنّ صلاة التراويح تتمّ إذاعتها عادة عبر مكبرات الصوت لتسمع في الشوارع القريبة من المساجد.
وزارة الأوقاف المصرية، دافعت عن القرار وأكدت أنّه يهدف إلى منح الفرصة للطلاب لكي يتمكنوا من مراجعة دروسهم بهدوء خلال امتحانات نهاية السنة التي تتزامن هذا العام مع شهر رمضان.
الشيخ جابر طايع يوسف وكيل أول وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني أكد أنه يتعجب للجدل المُثار حول قرار منع إذاعة صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت، وهو القرار الذي يصدر به تعميم يوزع على مديريات الأوقاف في المحافظات في شهر شعبان من كل عام.
نقيب الدعاة: قرار منع استخدام مكبرات الصوت يصدر كل عام #مصرhttps://t.co/x9Dxb5Y4zt
— مصادري . نت (@MasadryNet) 10 juin 2017
وأضاف جابر طايع يوسف: “لا أدري لماذا الهجوم الحقيقة من وسائل الإعلام على هذا التعميم رغم أنه يأتي في سياقه، ولو راجعت موقف الموقع الإلكتروني أوقاف أونلاين الخاص بوزارة الأوقاف تجد كل منتصف شهر شعبان يصدر هذا التعميم لجميع المديريات الإقليمية”. وأضاف وكيل أول وزارة الأوقاف: “المسألة فيها تداخل وتضارب فكان لزاما أن نتدخل من أجل
تهذيب هذه الأصوات وضبطها وعدم التداخل فيها. لكن ليس له أي بُعد سياسي ولا أي بُعد لتنحية الدين أو تسطيحه أو حكره على المساجد”.
هل التزم “مسجد الحي” بقرار إغلاق مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح ؟ #الدلم
— عاجل الدلم (@3ajel_dilam) 6 juin 2017
القرار أثار غضب عدد كبير من المصلين وصاحبته موجة من الانتقادات من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.
أحد المصلين قال: “يمنع صوت أذان أو يمنع صوت قرآن؟ هذا خطأ، إنه أكبر خطأ، لا ينبغي ان تقوم السلطات بأمر كهذا. القران من الأمور التي تشعر الناس بالارتياح”. وأضاف مصلي آخر: “لماذا يشعر البعض بالتعب بمجرد سماعهم القرآن؟ هذا قران. إذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون. هذا قرآن يعني شفاء لأي واحد منا، بمعنى إذا كنت مصابا لا
قدّر الله وقمت بأداء صلاتك واستمعت إلى القرآن فسوف تشعر بالراحة”.
#نبض_النهضة | #سوشيال_ميديا |
— مصر بتتكلم ثورة (@Egyptarise) 11 juin 2017
الرافضون لمنع مكبرات الصوت فى المساجد هم خوارج هذا العصر https://t.co/dBhjkaooZL
عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أبدوا استياءهم من القرار حيث أشاروا إلى أنّ منع إذاعة صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت له دوافع سياسية.
وحسب وزارة الأوقاف المصرية فإنّ الأصوات تتداخل مع بعضها عبر مكبرات الصوت في المساجد مما يربك المصلين وأنّ هذا القرار تنظيمي بالدرجة الأولى وليس له أي دوافع سياسية وإنما هدفه هو الحد من الضوضاء.