اقبال كثيف للبريطانيين على الجنسية الألمانية بعد البريكسيت

اقبال كثيف للبريطانيين على الجنسية الألمانية بعد البريكسيت
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

مكتب الإحصاءات الاتحادي في ألمانيا يؤكد أنّ عدد البريطانيين الذي أصبحوا مواطنين ألمان بحكم حصولهم على الجنسية الألمانية سجل عددا قياسيا العام الماضي بعيد نتيجة الاستفتاء الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.

وحسب الأرقام التي نشرها المكتب فقد حصل 2865 بريطانيا على الجنسية الالمانية في ألفين وستة عشر بزيادة أكثر من ثلاثمائة في المائة وهو ما فسره البعض بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ورغبة هؤلاء المواطنين في البقاء إلى جانب الاتحاد.

وتؤكد أوساط مقربة من وزارة الداخلية الألمانية أنّ العدد سيكون أكبر هذا العام والعام المقبل حيث أنّ معظم البريطانيين المتقدمين للحصول على جواز سفر ألماني لم يقوموا بذلك إلاّ بعد الاستفتاء ومعظم الطلبات الخاصة بالحصول على الجنسية الألمانية ومعالجتها تستغرق مدة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة.

وحسب بيانات ألمانية يصل متوسط عمر الألمانيين المجنسين إلى ثلاثة وثلاثين عاما ويعيشون على الأراضي الألمانية منذ سبعة عشر عاما. ومن النادر أن يتقدم مواطنو الاتحاد الأوربي بطلبات للحصول على الجنسية الألمانية حيث بلغت نسبة الطلبات الأوربية التي لاقت ردودا إيجابية 1.6 في المائة. نسبة البريطانيين المجنسين في ألمانيا خلال العام الماضي وصلت إلى

3.9 في المائة في حين سجلت نسبة الرومانيين 7.8 في المائة والبلغاريين 6.3 في المائة. وفي المجموع حصل حوالي 110.400 أجنبي مقيم على الجنسية الألمانية العام الماضي أي بزيادة 2.9 في المائة مقارنة مع العام 2015. وعلى ما يبدو فالأتراك كانوا الأكثر من بين المجنسين رغم أنّ عددهم شهد تراجعا بنسبة 17.3 في المائة بالمقارنة مع 2015.

وكل شخص عاش في ألمانيا لمدة ثماني سنوات أو تزوج من ألماني أو ألمانية لمدة ست سنوات مؤهل للحصول على الجنسية الألمانية كما يتمّ اشتراط اتقان اللغة الألمانية والتحدث بها بالإضافة إلى دفع رسوم طلب الجنسية التي تصل إلى مائتين وخمسين يورو.

كما يحصل على الجنسية الألمانية كل شخص يثبت أنه من أصول ألمانية عن طريق الأب أو الأم أو الجد أو الجدة أو تقديم إثبات على أنّ عائلته ابعدت أو طردت أو اغتيلت خلال الحقبة النازية وهؤلاء غير ملزمون بإتقان اللغة الألمانية.

ويمكن للبريطانيين الحاصلين على الجنسية الألمانية الاحتفاظ بجنسيتهم البريطانية في إطار “ازدواج الجنسية”. وقد ازدادت مخاوف البريطانيين الذين يعيشون ويعملون في دول الاتحاد الأوربي بعد مغادرة بريطانيا السوق الموحدة وبالتالي حرمانهم من حرية التنقل.

السلطات الألمانية أكدت أنّ أعداد الطلبات وعمليات التجنيس ارتفعت بشكل ملموس في هامبورغ على سبيل المثال وفي أجزاء من برلين. وأثناء الفترة بين الإعلان عن نتيجة التصويت في الاستفتاء البريطاني للخروج من الاتحاد وحتى نهاية يناير-كانون الثاني الماضي تقدم 144 بريطانيا في مدينة ميونيخ للحصول على الجنسية الألمانية أي ما يعادل ستة أضعاف عدد

المتقدمين في نفس الفترة من العام الماضي

وتقدم 44 بريطانيا في العام الماضي للحصول على الجنسية الألمانية في مدينة هايدلبرغ التي تتسم بطابع دولي، فيما لم يتقدم بريطاني واحد بهذا الطلب في عام 2015.

وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن عدد البريطانيين الذين تقدموا في ولاية هيسن للحصول على الجنسية الألمانية في الفترة بين مطلع يناير-كانون الثاني الماضي و13 فبراير-شباط الجاري بلغ 135 شخصا.

ويسعى البريطانيون المتقدمون بهذه الطلبات إلى ضمان الاحتفاظ بمزايا عضوية الاتحاد الأوربي من خلال حملهم جواز سفر ألماني. يذكر أنّ القانون الألماني لا يسمح بالجنسية المزدوجة، ويشترط على الراغب في الحصول على الجنسية الألمانية التنازل عن جنسيته الأصلية، إلا أنه يستثنى مواطني الاتحاد الأوروبي حيث يمكن لهؤلاء الاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية في حالة

الراغبة في الحصول على الجنسية الألمانية.

شارك هذا المقالمحادثة