آدم لطفي الجزيري.. منفذ هجوم الشانزيلزيه

بمرور الساعات تتوضح هويّة منفذ الإعتداء الفاشل على الشانزيليزيه. وتعمّدت سيارة من نوع رينو ميغان يوم أمس الإثنين في الرابعة بعد الظهر تقريباً، تعمّدت الاصطدام بشاحنة للشرطة كانت تسير في جادة الشانزيليزيه الباريسية مما أدّى إلى اندلاع النيران في السيارة المهاجمة وإلى مقتل سائقها.
وترجّح الفرضيات أن الجزيري أراد تفجير سيارته في شاحنة الشرطة ويتبيّن للجميع ساعة بعد أخرى أنه كان يمتلك ترسانة من الأسلحة. وقال مصدر مسؤول إن الشرطة عثرت في سيارة المهاجم على قارورة غاز من دون جهاز اشتعال، كما عثرت على أسلحة يدوية بينها رشاش من صنع إسرائيلي وكمية كبيرة من الذخيرة، فيما يحاول المحققون فهم كيفية اشتعال سيّارة المهاجم، فنادراً ما تنتج حرائقُ عن حوادث السيارات.
وامتلك الجزيري أيضاً مجموعة من الأسلحة التي عثرت عليها أجهزة الأمن الفرنسية وذلك إثر مداهمة منزل العائلة حيث كان يسكن. وأوقفت الشرطة أربعة أفراد من عائلة الجزيري التي توصف بالسلفية والتي قال عنها رئيس بلدية بلدة بلسيس-باتيه إنها شديدة التكتم ولم تكن تخرج كثيراً.
وسافر آدم الجزيري برفقة زوجته السابقة في العام ألفين وخمسة عشر إلى تركيا غير مرة، وكان في حينها يزاول مهنة تاجر الذهب والمعادن. سفره المتكرر إلى تركيا المعروفة بكونها ممر إلى “أرض الجهاد” أيقظ شكوك الأمن القومي الفرنسي الذي أدرج اسمه في ملفاته. ولكن مصادر مقربة من الشرطة تقول إن السلطات الفرنسية لم تكن تعتبر الجزيري “صيداً ثميناً”.i ولذا راقبته وأجرت تحريات عديدة عنه لترى إن كان مرتبطاً بشبكة جهادية أكبر.
هذا و ذكر مصدر مقرب من التحقيق الثلاثاء أن الرجل الذي صدم بسيارته حافلة للشرطة في جادة الشانزليزيه وسط باريس الاثنين بايع تنظيم الدولة الاسلامية في رسالة عثر عليها المحققون.
والرسالة التي كتبها آدم الجزيري (31 عاما) المدرج على لوائح أمن الدولة منذ العام 2015 لانتمائه الى تنظيم اسلامي متطرف، كانت موجهة إلى صهره وبايع فيها زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي، بحسب المصدر.