أردوغان يطالب بغلق مسجد برلين "اللبيرالي" وحلقة جديدة في مسلسل التوتر مع ألمانيا

أردوغان يطالب بغلق مسجد برلين "اللبيرالي" وحلقة جديدة في مسلسل التوتر مع ألمانيا
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

في تصعيد للعلاقات المتوترة أصلا بين تركيا وألمانيا، وقبل أيام من حضوره قمة العشرين في هامبورغ، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإغلاق “مسجد ابن رشد-غوته الليبيرالي المثير للجدل.

وتأتي دعوة أردوغان بعد رفض برلين انتقادات تركية سابقة لهذا المسجد الذي تشرف عليه المحامية والناشطة سيران آتيس المنحدرة من أصل تركي حيث وصف الناطق باسم الحكومة الألمانية تلك الانتقادات بأنها مساس بحرية العقيدة وحرية الرأي.

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أصدرت قبل أيام فتوى مفادها أن صلاة الرجال والنساء جنبا إلى جنب منافية للإسلام.

وكذا فعلت الهيئة الدينية التركية “ديانات” التي قالت إن ممارسات “المسجد” الجديد لا تنسجم مع المبادئ الإسلامية التي دأب عليها المسلمون طيلة 14 قرنا أكان من حيث العبادة والمنهج. بل ذهبت الهيئة أبعد من ذلك حين وصفت المسجد بانه يهدف إلى إفساد الدين وتدميره.

وأكثر من هذا، وفي محاولة لإضافة المزيد من الجدل حول هذا المسجد، اتهمت بعض وسائل الإعلام التركية صاحبة المشروع بالارتباط بمنظمة فتح الله غولن ما يزيد في حالة الهوس السائد في تركيا لشيطنة غريم أردوغان المقيم في الولايات المتحدة والتي تطالب أنقرة واشنطن بتسليمه.

هذا المسجد الذي أصبح محط اهتمام الإعلام، عبارة عن قاعة في كنيسة بروتستانتية، وتتولى امرأة مهمة إمامة المصلين فيه وهو يمنع النقاب ويسمح للرجال والنساء بالصلاة جنبا إلى جنب إضافة إلى قبوله بدخول المصلين من كافة الطوائف الإسلامية من سنة وشيعة وعلويين وصوفية بما فيهم مثليو الجنس.

وعلى خلاف اليوم الأول من الافتتاح، لم يشهد هذا المكان توافد الكثيرين باستثناء الحضور الأمني الكثيف خصوصا بعد أن قالت صاحبة الفكرة إنها تلقت تهديدات بالقتل وقد بررت العزوف عن مسجدها بخوف الجمهور على أنفسهم وعائلاتهم.

حتى أن عائلة سيبران آتيس نفسها والمقيمة في تركيا طلبت منها أن تصرف النظر عن مشروعها خوفا من الاعتقال.

وتقول المحامية والناشطة آتيس إنها تتابع دروسا لكي تصبح إماما وبأنها تتلقى يوميا 300 رسالة إلكترونية تردها من كل مكان مثل أستراليا والجزائر وتشجعها على الاستمرار في مشروعها معترفة في ذات الوقت، بأنها تتلقى يوميا ثلاثة آلاف رسالة الكترونية وصفتها بأنها مليئة بالكراهية والتهديد بالقتل.

هذا المسجد الذي تم افتتاحه قبل أيام، سمي باسم الفيلسوف الإسلامي ابن رشد والشاعر والأديب الألماني غوته الذي كان من المعجبين بالأدب والشعر العربي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أول إمام إمرأة في الهند

مسجد "ليبرالي" للمثليين وبصلوات مختلطة وإمامة امرأة

ألمانيا تستبدل أئمة المساجد القادمين من تركيا بآخرين محليين.. تعرف على تفاصيل الاتفاق وخطة تطبيقه