سكان مدينة هرار ينجحون في ترويض الضباع

سكان مدينة هرار ينجحون في ترويض الضباع
بقلم:  Adel Dellal مع AGENCIES
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied
اعلان

من المعروف جدا أنّ الضبع حيوان متوحش، لكن التعامل الإنساني مع الضباع في مدينة هرار بشرق إثيوبيا جعل من هذه الحيوانات وديعة إلى درجة أنها أصبحت صديقة للإنسان.

ففي هذه المدينة التي تتميز بتاريخها الإسلامي العريق وبسمعة أهلها الذين يعيشون في تسامح ووئام، والتي تبعد عن العاصمة أديس أبابا بنحو 500 كيلومتر نسج السكان علاقات صداقة مع الضباع، وهو ما جعل المدينة تتميز بتقليد إطعام الضباع من قبل السكان عند أبواب المدينة، حيث يضعون الطعام في طرف عصا قصيرة يمسكونها بالفم ليقترب الضبع كثيرا منهم ويلتقط الطعام. وقد أصبح هذا الأمر يمثل نقطة جذب سياحية.

ويرغب سكان هرار في الحفاظ على عادة “اطعام الضباع” حيث أعربوا عن تخوفهم من انقراض هذه العادة ورحيل الضباع إلى مناطق أخرى وذهابها بعيدا بسبب تقدم العمران وسياسة البناء التي تقوم بها السلطات المحلية في المدينة. وللضبع أهمية بيئية كبيرة فهو يحافظ بما يصطاد من الحيوانات العشبية على توازن الطبيعة النباتي لئلا تتصحر من الرعي الجائر إن كثرت أعداد هذه الحيوانات بما يفوق توفر النبات، كما يحافظ على البيئة من خلال تنظيفها من بقايا الحيوانات.

وبالإضافة إلى ترويض الضباع فقد تمّ إدراج مدينة هرار على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بفضل سورها العتيق عام 2006، كما منحت المنظمة هرار جائزة السلام لعامي 2002 و2003، بفضل تعزيزها لقيم السلام والتسامح والتضامن الاجتماعي عبر الحياة اليومية لسكانها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: المسيحيون الأرثودكس في أثيوبيا يحتفلون بعيد "طمقت" المصادف لعيد الغطاس

شاهد: طقوس عيد الميلاد توحّد الإثيوبيين.. ملابس بيضاء وطواف بالشموع وسط الترانيم

جولة ثانية من المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة