مباشرة بعد انتخاب إيمانويل ماكرون لتولى رئاسة الجمهورية الفرنسية في يونيو/ حزيران المنصرم، تربعت فرنسا على قائمة الدول الأكثر تأثيرا في العالم، متجاوزة بذلك الولايات المتحدة الامريكية التي كانت تحتل المركز الأول في العام 2016 والمملكة المتحدة في المركز الثاني.
ووفقا ل“تقرير تأثير القوة الناعمة”:http://softpower30.portland-communications.com/wp-content/uploads/2017/07/The-Soft-Power-30-Report-2017-Web-1.pdf الذي أصدرته جامعة كاليفورنيا الجنوبية ومكتب العلاقات العامة ببورتلند في الولايات المتحدة، فإن المعطيات الجديدة التي شهدها العالم خلال المرحلة الأخيرة غيّرت بشكل كبير من تمركز التأثير.
ويستخدم مصطلح القوة الناعمة لوصف تأثير بلد ما خارج القوة السياسية أو العسكرية التقليدية. ويشمل جوانب مثل الثقافة والتعليم والاقتصاد وحتى الرياضة.
ولجأت جامعة كاليفورنيا الجنوبية لإعداد هذا التقرير إلى نظام استطلاع الرأي في 25 بلدا، فضلا عن تدابير آخري مثل عدد المطاعم التي تحمل نجمة ميشلان ومستويات المشاركة الرقمية لترتيب الدول ضد بعضها البعض.
وأشار مؤلفو التقرير إلى أن انتخاب دونالد ترامب والتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، أثر على وضع البلدين.
وقال التقرير ان “المملكة المتحدة ستكرس خلال العامين المقبلين جميع طاقتها تقريبا لتسيير عملية الطلاق المرير مع اكبر شريك تجاري لها وحلفائها المقربين، في الوقت نفسه الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بتجريب سياستها الخارجية الجديدة “أمريكا أولا”.
واعتبر التقرير أن البركسيت الذي كان من المتوقع ان يتسبب في تأثير الدومينو، زاد من الوحدة داخل بقية دول الاتحاد الأوروبي.