اعلاننددت تركيا بشدة الخميس بقرارات برلين التي قالت انها لا تتحلى “بالمسؤولية السياسية” بعد اعلانها عن تشديد تحذيرها من السفر الى هذا البلد اثر سجن الماني في اسطنبول.
وقال ابراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال مؤتمر صحافي ان “توجيه رسالة (الى الالمان) تقول ان التوجه الى تركيا ليس آمنا ينطوي على عدم مسؤولية كبرى” فيما تتزايد حدة التوتر بين البلدين.
وأضاف المتحدث “ليس ممكنا ان نقبل تصريحات تسعى إلى تشويه بيئتنا الاقتصادية بناءً على دوافع سياسية. نامل أن يعدلوا عن هذا المسار.”
وكانت وزارة الخارجية التركية قد انتقدت تصريحات متحدث باسم الحكومة الألمانية بخصوص اعتقال تركيا ستة نشطاء معنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان، بينهم ألماني، معتبرة إياها تصريحات غير مقبولة وتمثل تدخلا في القضاء التركي.
ولوحت ألمانيا يوم الأربعاء باحتمال تعليق مساعدات من الاتحاد الأوروبي لتركيا واستدعت سفير أنقرة لدى برلين للاحتجاج على اعتقال الستة ومن بينهم إيديل إيسر مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في تركيا.
وكان الألماني بيتر شتيودتنر أيضا ضمن المعتقلين في انتظار المحاكمة بتهم تتصل بالإرهاب قالت برلين إنها “عبثية” في خطوة زادت من حدة التوترات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وقالت وزارة الخارجية التركية “حدث تدخل مباشر في القضاء التركي والتصريحات المستخدمة غير مقبولة” في إشارة إلى تصريحات المتحدثين باسم الحكومة الألمانية ووزارة الخارجية.
وأضافت الوزارة “تظهر التصريحات مجددا ازدواجية المعايير في تعاملهم مع القانون”.
والنشطاء الستة ضمن 50 ألفا في انتظار المحاكمة في حملة تشنها تركيا منذ محاولة انقلاب جرت قبل عام.