فنزويلا: تزايد الاحتجاجات وعقوبات أميركية على مسؤولين

Access to the comments محادثة
بقلم:  Randa Abou Chacra  مع وكالات
فنزويلا: تزايد الاحتجاجات وعقوبات أميركية على مسؤولين

توفي شاب في السادسة عشرة من عمره، خلال مظاهرة خرجت، الأربعاء، في شوارع العاصمة كراكاس، معارضة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

هذه المظاهرة ترافقت مع الاضراب العام الذي دعت اليه “طاولة الوحدة الديمقراطية” المعارضة ويستمر 48 ساعة احتجاجاً على انتخاب أعضاء “الجمعية التأسيسية” الذي ستجري يوم الاحد.

الشاب هو الضحية الثانية خلال اليوم الأول من الاضراب، ومعهما يرتفع عدد القتلى الى 105 قتيل جراء المواجهات منذ انطلاق الحركات الاحتجاجية مطلع نيسان/ابريل الماضي.

الاضراب العام يتواصل في يومه الثاني قبل مظاهرة ضخمة ستخرج يوم الجمعة. وقد أقفلت الطرقات لقطع الشوارع وخصوصاً في معاقل المعارضة التقليدية جنوب شرق كراكاس وشرقها.

هذا وأقيمت الحواجز لقطع الطرقات والمنافذ الى العاصمة مع تواصل المواجهات ليلاً في مناطق عدة من البلاد.

“طاولة الوحدة الديمقراطية” التي تشكل ائتلافاً معارضاً للحكم، سبق ان دعت لإضراب عام لمدة 24 ساعة الأسبوع الماضي. إنها ترى في مشروع إعادة صياغة الدستور وسيلة تسمح للرئيس الاشتراكي بالبقاء في السلطة وحل الهيئة التشريعية المنتخبة واليت تسيطر عليها المعارضة.

وقد أعلن أحد قادة المعارضة ليوبولدو لوبيز إن البلاد “تواجه تهديداً خطيراً جداً، وهو مشروع الجمعية التأسيسية التي يقودها نيكولا مادورو وحلفاؤه. لهذا التهديد هدفان: الأول القضاء على الجمهورية وسيادة القانون والثانية لإخضاع الشعب الفنزويلي”.


عقوبات أميركية

هذا وفرضت الإدارة الأميركية على 13 مسؤولاً فنزويلياً. من بين هؤلاء المسؤولين قادة في الجيش والشرطة ومدير لجنة الانتخابات ونائب رئيس شركة النفط المملوكة للدولة بسبب مزاعم فساد وانتهاك حقوق الانسان.

ويرى المحللون ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجنب فرض عقوبات أوسع على قطاع النفط الحيوي في فنزويلا رغم ان مثل تلك الإجراءات قيد النقاش.

ويقول مسؤولون أميركيون ان هذه العقوبات الفردية تهدف لتهديد مادورو بان واشنطن ستنفذ تهديدها باتخاذ “إجراءات اقتصادية قوية وسريعة” إذا مضى قدماً في اجراء انتخابات الاحد التي يرى فيها معارضوه ترسيخاً لحكمه.