اعلانقالت القوات العراقية السبت انها فرضت السيطرة على نحو تسعين بالمئة من مركز قضاء تلعفر بمحافظة نينوى شمال العراق.
وقال المتحدث باسم القيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في حديث لعدد من وسائل الإعلام العراقية، إن “الأحياء المتبقية في قضاء تلعفر تحت سيطرة عناصر تنظيم داعش هي أحياء المثنى الأول والحي العسكري والصناعة الشمالية والجزء الشمالي من المدينة”. “
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قال في مؤتمر صحفي ظهر السبت خلال استقباله نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان ووزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي في بغداد “إن سبعين بالمئة من مدينة تلعفر الحمد لله تم تحريرها، وإن شاء الله الجزء المتبقي قريبا يتحرر”.
وبدأ في 20 أغسطس آب الهجوم على تلعفر التي تقع على طريق الإمداد بين سوريا ومدينة الموصل المعقل السابق للتنظيم في العراق.
وقال بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية “قوات مكافحة الإرهاب تحرر حي القلعة، وترفع العلم العراقي أعلى بناية القلعة”.
وينحدر بعض أكبر قادة التنظيم المتشدد من مدينة تلعفر التي تقع على بعد 80 كيلومترا غربي الموصل. وشهدت المدينة موجات من العنف الطائفي بين السنة والشيعة بعد غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003
عدد سكان تلعفر قبل الحرب وصل إلى نحو 200 ألف شخص، تعد الآن آخر أهداف الحرب التي تدعمه واشنطن ضد داعش بعد انتزاع السيطرة على الموصل عقب حملة استمرت تسعة أشهر وخلفت الدمار في أجزاء كثيرة من أكبر مدن شمال العراق.
ويمثل سقوط الموصل فعليا نهاية دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في أجزاء من سوريا والعراق عام 2014. وانقطعت تلعفر عن باقي الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في يونيو حزيران.
يقول قادة عسكريون أمريكيون وعراقيون إن ما يصل إلى ألفي من عناصر داعش ما يزالون في تلعفر. وقد ذكر الجيش الأمريكي أن عدد المدنيين الذين لا يزالون في المدينة يتراوح بين عشرة آلاف وعشرين ألفا.
المدنيون في تلعفر
موجات من السكان فروا من المدينة في الأسابيع التي سبقت بدء الهجوم. حيث تقول منظمات إغاثية وسكان تمكنوا من الهرب إن من ظل في الداخل يواجه القتل على أيدي مسلحي التنظيم الذين يحكمون سيطرتهم على تلعفر منذ 2014
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ذكرت الثلاثاء ان من فروا يعانون جفافا وإعياء بعد ما اقتاتوا عليه من ماء وخبز يفتقر للنظافة على ما مدى ثلاثة أو أربعة أشهر.
بالشراكة مع رويترز