زعيمة ميانمار تتهم عمال الإغاثة بمساعدة "الإرهابين" المسلمين

زعيمة ميانمار تتهم عمال الإغاثة بمساعدة "الإرهابين" المسلمين
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

اتهم مكتب زعيمة ميانمار أو سان سو تشي المنظمات الإغاثية بمساعدة “الإرهابيين” في إقليم راخين، في إشارة إلى المتمردين المسلمين في تلك الولاية.

مكتب مستشارة الدولة أفاد في بيان رسمي أن طاقما من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية “كان ينشط في الوقت الذي تتم فيه محاصرة الإرهابين المتطرفين” في قرية بولاية راخين، وأنه سيتم التحقيق في هذه الادعاءات.

ونشر المكتب الذي ترأسه سو تشي الزعيمة الفعلية للبلاد، صورا للبسكويت الغذائي الذي يوزعه برنامج الأمم المتحدة للأمن الغذائي، مع الإشارة إلى أنه عثر عليه في الـ30 من تموز/ يوليو “داخل مخيم يؤوي الإرهابيين”.

موقف حكومة ميانمار يعرض سلامة العاملين الدوليين للخطر

منظمات دولية اعتبرت موقف حكومة ميانمار خطيرا وغير مسؤول، وحذرت من أنه قد يعرض حياة العامليين الإنسانيين على أراضي ميانمار إلى خطر، خصوصا مع تدهور الوضع العسكري في الولاية في الأيام الأخيرة.

عدة تقارير أكدت أن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية أجبرت على سحب بعض موظفيها من منقطة الصراع.

المتحدث باسم الأمم المتحدة في راخين أعلن أنه “على ضوء الوضع على الأرض قررت الأمم المتحدة فى ميانمار نقل الموظفين غير الأساسيين مؤقتا من مونجداو [منطقة في إقليم راخين] “.

On World Humanitarian Day we said that Aid Workers are #NotATarget. Perhaps we should have been clearer: Aid Workers are #NotTerrorists .

— Pierre in Myanmar (@pierre_peron) 28 août 2017

الموقف الرسمي من عاملي الإغاثة يشبه في مضمونه الادعاءات التي يطلقها زعماء دينيون بوذيون في ميانمار ويتهمون فيها الأمم المتحدة بمساعدة الجماعات الإسلامية المسلحة في البلاد.

وينظر لهؤلاء الزعماء الدينيين المتشددين كمسؤولين أساسيين عن إذكاء مشاعر العداء لمسلمي الروهينغا في ميانمار.

اتهامات لإدارة سو تشي بارتكاب جرائم ضد الروهينغا

إدارة سو تشي تواجه ادعاءات بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية بحق مسلمي الروهينغا في ولاية راخين، بالتزامن مع خوض الجيش لحملة عسكرية في تلك المنطقة لإخماد حركة تمرد يخوضها مسلحون مسلمون.

وتحظر حكومة ميانمار وصول المعونات الإنسانية ووسائل الإعلام إلى مناطق الصراع التي يتواجد فيها المتمردون، مايمنع المساعدات عن المواطنين المدنيين من الروهينغا الذين يعيشون في وضع غاية في البؤس.

وشكلت طريقة معاملة نحو 1.1 مليون مسلم من الروهينغا في ميانمار ذات الأغلبية البوذية أكبر تحد لزعيمة البلاد أون سان سو تشي التي أدانت الهجمات وأثنت على قوات الأمن.

بنغلادش تمنع دخول آلاف المدنيين الفارين من العنف في ميانمار

منع حرس الحدود في بنغلادش الاثنين دخول آلاف من المدنيين من المسلمين الروهينجا الفارين من أسوأ أعمال عنف تشهدها ميانمار في خمس سنوات.

وتسببت هجمات منسقة شنها متمردون روهينجا مسلحون بالعصي والسكاكين والقنابل محلية الصنع يوم الجمعة على 30 مركزا للشرطة وقاعدة للجيش يوم الجمعة في موجة فرار جماعية لمدنيين مسلمين وبوذيين من الجزء الشمالي من ولاية راخين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: سباق مع الزمن في ميانمار وبنغلاديش للفرار من الإعصار موكا ويهدد لاجئي الروهينغا

"ثرواتكم ستذهب لمن لديهم الكثير من الأطفال".. مودي يواجه انتقادات حادة بعد خطاب "معاد للمسلمين"

الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقوميين الهندوس بعيدا عن الانفتاح على الآخرين