ضمن صرامة القواعد التي تضبط حياة المرأة في المملكة العربية السعودية تشكل مواقع التواصل الاجتماعي متنفسا يعكس التطلعات التي قد تأمل بها فئة من النساء السعوديات.
انتشر يوم السبت شريط مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنه لسيدة سعودية تقود سيارة “جيب” على الطريق السريع وتستمع لأغنية من موروث “الشيلة” الفلكلوري الذي تشتهر به المملكة العربية السعودية.
السيدة غطت وجهها ولم تظهر منه إلا العينين لتتمكن من القيادة، وبدت يدها اليمنى تتناوب بين الإمساك بالمقود والتلويح طربا بجمال الموسيقى، فيما قام شخص يجلس في المقعد الخلفي بتصوير الحادثة، في تحدًّ واضح للتقاليد السائدة التي تمنع المرأة من القيادة.
بعض المتابعين على مواقع التواصل اعتبروا أن الفعل لايعدو كونه تمردا على الأعراف، فيما رأي فيه آخرون إرهاصات لتهيئة الرأي العام في السعودية، تمهيدا للسماح للمرأة بقيادة السيارات.
ولم يتردد بعض المعلقين من تأييد الظاهرة على أمل أن تتمكن النساء السعوديات من القيادة في وقت قريب.
ويصعب على يورونيوز التأكد من صحة هذا الفيديو أو مصداقية مصدره، غير أن ظاهرة مقاطع فيديو لنساء سعوديات يقدن سيارتهن في المملكة انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل.
وسبق أن طرحت نهاية العام الماضي توصية في مجلس الشورى السعودي تطالب بالسماح بقيادة المرأة للسيارة، غير أن أعضاء المجلس صوتوا بالرفض.
وتعتبر قيادة المرأة للسيارة قضية رأيٍّ عام في المجتمع السعودي، فنظام المرور لا ينص على منع النساء من القيادة، إلا أن التراخيص تصدر للرجال فقط.