“إذا لم نستطع علاج مرض السرطان لندع الخلايا المخولة بحماية الجسد تهاجمه“، انطلاقا من هذه الفكرة سمحت السلطات الطبية الأمريكية باستخدام أول بروتوكول علاجي فريد من نوعه مخصص لأحد أنواع سرطان الدم
ويعتمد العلاج، إذا صح التعبير، على إعادة تصميم الجهاز المناعي للمرضى حتى يتمكن من مهاجمة الخلايا المسرطنة.وأطلق العلماء على هذا العلاج الجديد اسم “كيمراية”.
علاج كيمراية تم تخصيصه لعلاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد.
وهذا النوع من السرطانات ليس الأكثر فتكا، فعادة ما يستجيب مرضاه إلى العلاج الطبيعي ولكن كيمراية صنع خصيصا لاستخدامه في حالة فشل العلاجات المعهودة.
وما يميز هذا العلاج هو أنه مناسب لكل أنواع المرضى، كما يمكن الاستغناء عن العلاجات التقليدية المؤلمة مثل العلاج بالكيميائي.
كيف يعمل هذا الدواء
التقنية المستخدمة للعلاج تسمى “دواء الحياة” أو “كار تي” وتعمل على استخراج خلايا معينة تعرف بخلايا تي من الجهاز المناعي للمريض. ثم يدخل الدواء تعديلا على الخلايا تي لتصبح أكثر استشعارا بوجود السرطان. ومن ثم يتم إعادة الخلايا القاتلة للسرطان إلى جسم المريض وتبدأ في التكاثر بمجرد العثور على أهدافها. بعد ذلك تقوم بحصر الخلايا المصابة وتقتلها على الفور.
نسب الشفاء
وخصصت شركة “نوفارتيس” الأمريكية 475 ألف دولار أمريكي تكلفة للعلاج الجديد، والذي ساعد في علاج 83 في المائة من الأشخاص من أحد أنواع من سرطان الدم.