شركات بريطانية تجني المليارات من بيع الأسلحة للسعودية منذ بدء الحرب في اليمن

حققت شركات الأسلحة البريطانية أكثر من 6 مليار جنيه إسترليني من تجارتها مع المملكة العربية السعودية منذ أن بدأت في قصف اليمن.
وكشفت منظمة “وور تشايلد البريطانية” أن العائدات التي تم تحقيقها من وراء التعامل مع الدول الخليجية تضاعف أكثر من أي وقت آخر على الرغم من ان حوالي 30 مليون جنيه تذهب إلى المال العام من خلال إيصالات ضرائب الشركات.
واتهمت الشركة الخيرية الشركات المصنعة الخاصة، بما في ذلك “ بي أي إي سيستمز” و“راثيون” بالاستفادة من وفاة الأطفال الأبرياء، من خلال بيعهم لصواريخ ومعدات حربية وتحالفهم مع السعودية. وهذه الأخيرة متهمة بارتكاب جرائم حرب وقتل آلاف المدنيين بحملات تفجيرية ضد المتمردين الحوثيين تودي بحياة العديد من الأبرياء والضحايا العزل.
وقال المستشار الإنساني في “وور تشايلد البريطانية“، روكو بلوم، إن بريطانيا لا تقوم ببيع أسلحة للقوات السعودية فحسب، بل تستمر بالتعامل معها.
وقد أدت التجارة البريطانية – السعودية إلى زيادات الإرادات التي قدرت إلى ما يزيد عن 3.6 مليار جنيع إسترليني، بحسب ما أعلنته حملة مكافحة تجارة الأسلحة الأسبوع الماضي.
الإندبندنت البريطانية:
— GNA الصحف بالعربية (@gnarabic) September 11, 2017
بريطانيا عقدت عدة صفقات لبيع الأسلحة بقيمة 3.6 مليار جنيه إسترليني للحكومة #السعودية منذ بدأ الحرب ضد #اليمن . pic.twitter.com/JmiHpePwnd
وفي مقابلة أجرتها صحيفة “ذا أندبندنت” البريطانية، قال بلوم “نريد جميعا أن تكون لدينا تجارة دولية مثمرة، ولكن هذا الأمر ضار جدا”. وأضاف “يجب النظر إلى الإيرادات في إطار جميع التكاليف التي ستسفر عن هذه التجارة، وخصوصا سمعتنا الدولية، ولا سيما فيما يتعلق بحقوق الإنسان”.
وأشار بلوم في حواره إلى “افتقار للشفافية” بشأن مدى تدخل الشركات البريطانية، وسط ضعف عالمي لحماية الأطفال في مناطق النزاع كاليمن وسوريا والعراق.
وفي غضون عامين من الحرب الأهلية في اليمن، قتل نحو 1300 طفل وأصيب 2000 آخرين بجروح وتعرضت للقصف 212 مدرسة. فضلا عن تعرض المرافق الطبية والملايين من المواطنين المعرضين للمجاعة والكوليرا.