في الوقت التي ترفض فيه دمشق الاستفتاء الذي يجري في اقليم كردستان العراق، تواجه انتخابات محلية شمال البلاد.
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن حكومته ترفض استفتاء الاستقلال الذي تجريه حكومة إقليم كردستان العراق.
وبدأ التصويت في الاستفتاء يوم الاثنين على الرغم من ضغوط دولية وإقليمية لإلغائه.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المعلم قوله “نحن في سوريا لا نعترف إلا بعراق موحد ونرفض أي إجراء يؤدي إلى تجزئة العراق… هذه خطوة مرفوضة ولا نعترف بها وبالأمس أبلغت وزير الخارجية العراقي هذا الموقف”.
إنتخابات الاكراد شمال سوريا
وفيما يتعلق بالاكراد الموجودين في سوريا، فإن دمشق ترفض الخطوات التي يتخذونها من اجل حكم ذاتي في شمال البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011.
هذا الرفض لم يعرقل الانتخابات التي اجرتها المناطق التي يسيطر عليها الاكراد عليها شمال البلاد، يوم الجمعة. والتي خصصت لاختيار رؤساء مجالس محلية وهي الخطوة الأولى من تصويت من ثلاث مراحل سيفضي في النهاية إلى انتخاب برلمان وتأسيس نظام حكم اتحادي.
اما المرحلة الثانية فستكون لانتخاب مجالس البلديات في تشرين الثاني/نوفمبر. وفي كانون الثاني/ يناير حددت لانتخاب جمعية هي بمثابة برلمان لنظام اتحادي في شمال سوريا.
ورغم اصرار أكراد سوريا على أن الانفصال ليس هدفهم وأنهم يريدون البقاء جزءاً من سوريا في إطار حكم غير مركزي. لكن خططهم هذه تواجه معارضة ليس فقط الحكومة السورية وانما ايضاً تركيا والولايات المتحدة التي تدعم وحدات حماية الشعب الكردية في الحرب ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وبعد ان استعادت الحكومة السورية سيطرتها على أراض بدعم عسكري من روسيا وإيران، تسعى الآن لتحقيق مزيد من المكاسب الميدانية ضد مقاتلي تنظيم داعش، والمعارضة المسلحة.