"شورت" السفير البريطاني في الجزائر يثير الجدل

أثارت صورة سفير بريطانيا في الجزائر أندور نوبل أثناء زيارته لولاية المسيلة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. الصورة التي نشرها السفير على صفحات السفارة تصوره وهو بداخل مسجد زاوية الهامل بمدينة بوسعادة التابعة لولاية المسيلة وهو يرتدي لباسا وصف بغير اللائق.
الصورة تظهر الدبلوماسي البريطاني وهو يرتدي سروالا قصيرا فوق سجاد مسجد الزاوية رفقة محمد المأمون القاسمي شيخ الزاوية ما اعتبره الكثير من الجزائريين بغير المسموح، لأن دخول المساجد له حرمته وأن الأمر يتعلق بسفير دولة عظمى، يفترض أنه يدرك عواقب مثل هذه الأمور.
الجدل طال كذلك شيخ زاوية الهامل أو الزاوية القاسمية، الذي أعيب عليه استقبال السفير بلباس مماثل.
ومضى الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الجزائريين إلى وصف هذه الواقعة “بالإهانة وعدم الاحترام” متسائلين هل كان السفير سيدخل الفاتيكان ويلتقي بالبابا بلباس مماثل.
ونشر أحد الناشطين على موقع فيسبوك حكيم سطواني رسالة قال فيها: “هل كان للسفير البريطاني أن يفكر مجرد تفكير، في زيارة بابا الفاتيكان عاري الفخذين؟”. وانتقد حكيم أيضاً شيخ الزاوية، بقوله “شيخ زاوية الهامل يسمح لنفسه بأن يهينه السفير البريطاني بملاقاته بشورت وكأنه ذاهب لشاطئ” لابيروز” أو “لامادراك “أو مسبح سيدي محمد.
هل كان لسفير البريطاني أن يفكر مجرد تفكير في زيارة بابا الفاتيكان عاري الفخذين؟ ثم اللوم يقع على شيخ زاوية الهامل الذي كان عليه أن يرفض استقبال سفير مملكة اليزاييث حتى يغير لباسه وذلك حفاظ على وقار وهيبة واحترام الزاوية ومسؤوليها ورفضا للاحتقار والاستصغار وقلة الأدب واللباقة التي أبداها هذا الدبلوماسي الغربي ببلادنا تجاه دار عبادة ومعلم ديني وصرح علمي يذكر فيه اسم الله بكرة وعشية”.
وبدورها تعرضت مجلة التايمز البريطانية لهذه الواقعة وقالت إن نوبل تعرض للانتقاد والتعنيف بسبب دخوله مسجدا وهو يرتدي سروالا قصيرا، ولم يرتد السفير ملابس محتشمة تتناسب مع قدسية المكان عندما زار زاوية في بلدة الهامل بمدينة بوسعادة..
وأشارت الصحيفة إلى أن صورة السفير بـسروال قصير أثارت غضب الجزائريين، الذين اتهموه على وسائل التواصل الاجتماعي بعدم احترام الإسلام.
ولفتت التايمز إلى أن اللباس المحتشم مطلوب في الأماكن الدينية، ولا يسمح بارتداء “السراويل القصيرة”.