حصريا: كوريا الشمالية استهدفت شركات الطاقة الامريكية في عمليات قرصنة

Access to the comments محادثة
بقلم:  Adel Dellal  مع NBC
حصريا: كوريا الشمالية استهدفت شركات الطاقة الامريكية في عمليات قرصنة

في الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة الأميركية وحليفاتها من الدول على كبح طموحات كوريا الشمالية النووية والباليستية، ترددت أنباء عن قيام قراصنة كوريين شماليين باختراق مواقع لمحطات توليد كهرباء أميركية، وهو الأمر الذي سيزيد حتما من تصعيد التوتر بين بيونغ يانغ وواشنطن. عمليات القرصنة لم تتوقف عند هذا، وهو ما أكده النائب الكوري الجنوبي عن الحزب الديمقراطي الحاكم ري تشيول هي، والذي أشار إلى أنّ قراصنة معلوماتية في كوريا الشمالية تمكنوا من سرقة بيانات عسكرية سرية من كوريا الجنوبية والعديد من الخطط والعمليات الحربية المفصلة التي تطال الولايات المتحدة.

وأوضح ري تشيول هي، وهو عضو في لجنة الدفاع في البرلمان الكوري الجنوبي أنّ القراصنة اخترقوا شبكة الجيش الكوري الجنوبي في أيلول-سبتمبر الماضي ووصلوا إلى 235 جيغابايت من البيانات الحساسة. ومن بين الوثائق المسربة “خطط عمليات 5015“، التي قد يتمّ اللجوء إلى اعتمادها في حال نشوب حرب مع كوريا الشمالية، إضافة إلى خطط لهجمات من أجل اسقاط الزعيم كيم جونغ أون.


ري تشيول هي أكد في بيان أنّه لم يتم بعد تحديد حوالى 80 في المائة من المعلومات التي تمّت قرصنتها، مشيرا إلى اختراق خطة الطوارئ الخاصة بالقوات الخاصة الكورية الجنوبية إلى جانب التفاصيل الخاصة بالمناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة والعديد من المعلومات حول منشآت عسكرية مهمة ومعامل كهربائية وطاقوية.

وسبق وأن أعلنت كوريا الشمالية تعرض شبكة الأنترنت الخاصة بالجيش الكوري الجنوبي إلى عمليات اختراق في الربيع الماضي من قبل جارتها كوريا الشمالية، مضيفة أنّ بيونغ يانغ تملك وحدة تضمّ 6 آلاف خبير في الحرب الالكترونية، اتُهمت بشنّ هجمات على أهداف مثل قرصنة شركة “سوني بيكتشرز” في العام 2014.

وتزامن ظهور عمليات القرصنة التي قامت بها كوريا الشمالية مع تصريحات أنطون موروزوف، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، والذي زار بيونغ يانغ مطلع هذا الشهر حيث أكد أنّ القيادة الكورية الشمالية أبلغت نواباً روساً بأن لديها صاروخاً باليستياً يبلغ مداه 3 آلاف كيلومتر، سيطاول الأراضي الأميركية بمجرّد تحديثه، وأنّ الحكومة تسعى إلى زيادة مدى صواريخها الباليستية إلى 9 آلاف كيلومتر.

من جهته حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي ريكس تليرسون، في اتصال هاتفي، من أن الاستعدادات العسكرية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية قد تساهم في تصعيد التوتر مع نظام كيم جونغ أون، مشددا على التهدئة وحلحلة التوتر بطرق ديبلوماسية