مخرج سوري معارض فبرك عملية اغتياله من أجل تمويل فيلم

نشرت مجلة العربي الجديد مقاطع مصورة حصرية أظهرت أن المخرج السوري محمد بايزيد ربما عمد إلى تلفيق ما تم تناقله عن محاولة اغتياله في إسطنبول، في الـ10 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بهدف إحداث فقاعة إعلامية.
المجلة قالت إنها حصلت على الفيديوهات من خلال شخص حاول بايزيد “الاستعانة به في تخطيط وتنفيذ تمثيلية محاولة اغتياله“، غير أن هذا الشخص قرر عرض الفيديوهات التي تثبت محاولة المخرج “إثارة التعاطف من أجل تحقيق مكاسب شخصية”.
وقد أظهرت الأشرطة المصوّرة بايزيد يروي تفاصيل محاولة الاغتيال بطريقة محكمة، ترقى إلى مستوى أفلام هوليود، ويؤكد أن الهدف من العملية إيهام الناس بأنه تعرض بالفعل إلى محاولة اغتيال لأن الفيلم الذي يعده “يضايق النظام [السوري]”.
ومن خلال هذه الخطوة سيحظى بتعاطف رجال أعمالٍ مناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما سيشجعهم على دفع المال بسخاء لمساعدته في إنتاج فلمه.
يشار إلى أن بايزيد كان يحضر فيلما روائيا عن شخص قضى عشرين سنة في سجن تدمر، أحد أسوأ السجون في العالم، ويحمل الفيلم اسم “النفق”.
وانتشر في العاشر من أكتوبر/ تشرين الثاني خبر تعرضه لاعتداء بالطعن، أثناء توجهه للقاء أشخاص في مدينة إسطنبول التركية قيل إنهم مهتمون بتمويل فيلمه الجديد. واتهم بايزيد بعد يومين من صدور الخبر النظام السوري بالوقوف وراء محاولة الاغتيال.
بايزيد يكذب الفيديوهات المسربة
المخرج السوري الشاب رد من خلال حسابه في فيسبوك بأن الفيديوهات المسربة هي جزء من عمليات التحضير لفيلم جديد يتطرق لمحاولة اغتياله، وقال: “إنها تسجيلات حديثة، بعد الحادثة [محاولة الاغتيال] بهدف صناعة فيلم عن ما حصل”.
وعاد بايزيد وأغلق حسابه على فيسبوك تحت ضغط التعليقات المنددة بتصرفاته التي اعتُبرت أنانيةً ومسيئًة إلى قضية ضحايا سجن تدمر سيء الذكر.
يعيش بايزيد في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على جنسيتها، وحققت أعماله الإخراجية رواجًا كبيرًا، وحصلت على عدة جوائز دولية. كانت آخرها في مهرجان مقام بكندا،، عن فيلمه “مدفأة” الذي تطرق لقصة مقتل الشقيق الأكبر للطفل السوري عمران دقنيش.