أنقرة تنتقد الضعف العربي قبيل قمة القدس

أنقرة تنتقد الضعف العربي قبيل قمة القدس
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

انتقدت تركيا ما قالت إنه رد فعل عربي ضعيف على القرار الأمريكي، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقالت عشية قمة إسلامية مقررة في اسطنبول يوم الأربعاء إن بعض الدول العربية تخشى إغضاب واشنطن.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زعماء أكثر من 50 دولة مسلمة للاتفاق على رد. وكان إردوغان اتهم الولايات المتحدة بتجاهل مطالبات الفلسطينيين بالقدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل و"بدهس القانون الدولي".

"في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نوجه تحياتنا إلى جميع المظلومين، ولا سيما إخواننا الفلسطينيين الذين لهم كل الحقوق على في أراضيهم" والقدس، التي يقدسها أتباع الديانات السماوية الثلاث، هي جوهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ عشرات السنين.

وأثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل غضب كثير من المسلمين، لكن قلة من الدول فقط هي التي اتخذت موقفا يعادل موقف تركيا التي حذرت من أن الخطوة ستزج بالعالم "في أتون حريق لا نهاية له".

تلكؤ عربي في تأكيد المشاركة

وقال وزير تركي إن العديد من الدول لم توضح بعد من سيمثلها في قمة اسطنبول. وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو "بعض الدول العربية أبدت رد فعل ضعيفا للغاية ... يبدو أن بعض الدول تخشى الولايات المتحدة بشدة". وقال أوغلو إن مصر والإمارات سترسلان وزيري خارجيتهما، في حين لم تعلن السعودية بعد من سيمثلها. والدول الثلاث تربطها علاقات حساسة مع تركيا، حيث تربط بين سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم وبين حركات إسلامية في المنطقة تعارضها تلك الدول. وقال تشاووش أوغلو إن دولا أخرى لم توضح كذلك من سيمثلها، وأضاف أن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي يجب أن يتصدى لما وصفها بأنها عقلية "أنا قوة عظمى ويمكنني فعل أي شيء" لواشنطن، وأضاف "سندعو الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى أن تفعل ذلك الآن... نريد من الولايات المتحدة أن تعدل عن خطئها".

دعم إيراني

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني المتوقع أن يحضر قمة اسطنبول إن بلاده تدعم انتفاضة جديدة ضد إسرائيل "لحماية حقوق الشعب الفلسطيني". أضاف روحاني أن الدول المسلمة "ستُسمع العالم احتجاجها دون شك" في قمة الأربعاء. وتدعم إيران حركات مناهضة لإسرائيل. وتتنافس الدولة الشيعية كذلك على النفوذ في الشرق الأوسط مع السعودية السنية، الحليف المقرب من الولايات المتحدة. وتعهد قاسم سليماني قائد فرع العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين "بدعم كامل لحركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية".

وتقول إدارة ترامب إنها ما زالت ملتزمة بعملية السلام وإن قرارها لا يؤثر في الحدود المستقبلية للقدس أو على وضعها. وتشدد على أن أي اتفاق سلام مستقبلي جاد سيجعل القدس عاصمة لإسرائيل، وأن تغيير السياسات القديمة مطلوب لإنعاش عملية السلام، المتوقفة منذ 2014.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انفوغرافيك: ما هي أبرز القرارات الأممية بشأن القدس؟

تعرف على ساسة أوروبا المؤيدين لقرار ترامب

الاتحاد الأوروبي لنتنياهو: قرار ترامب بشأن القدس مرفوض