قتل أكثر من 35 وأصيب العشرات في غارات جوية شنتها طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية على موقع للشرطة في صنعاء يضم معتقلين ويخضع لسيطرة الحوثيين.
قتل أكثر من 35 وأصيب العشرات في غارات جوية شنتها طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية على موقع للشرطة في صنعاء يضم معتقلين ويخضع لسيطرة الحوثيين.
للأسف لا أستطيع القول بأن هناك تخفيفا للحصار
المدير الإداري بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
قال مسؤول يمني إن طيران التحالف بقيادة السعودية وجه اليوم الأربعاء ضربة لمعسكر للشرطة العسكرية في العاصمة صنعاء مما أسفر عن سقوط عشرات بين قتيل وجريح بعضهم سجناء.
وبحسب المسؤول اليمني، فإن طائرات التحالف شنت سبع غارات على المعسكر الذي يقع في الجزء الشرقي من صنعاء، وكان به نحو 180 سجينا.
وأضاف المسؤول مضيفا أن فرق الإنقاذ استخرجت ما لا يقل عن 35 جثة من تحت الأنقاض ولا يزال هناك مفقودون.
سلسة الضربات الجوية تأتي في إطار حملة جوية للتحالف الذي كثف ضرباته منذ الأسبوع الماضي بعد أن قتل الحوثيون حليفهم السابق الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وسحقوا حركة انشقاقا كان يقودها.
لم يعلق التحالف على الضربة العسكرية إلى الآن، لكن غالبا ماينفي أي استهداف للمدنيين في اليمن.
وتقدم الولايات المتحدة وبريطانيا دعما سياسيا وأسلحة ومساندة لوجيستية للتحالف العسكري الذي يقاتل في اليمن جماعة الحوثيين المدعومة من إيران منذ عام 2015، بهدف إعادة السلطة للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.
السعودية مستمرة بحصار اليمن
مدير وكالة إغاثة تابعة للحكومة الأمريكية قال الثلاثاء إنه لا توجد أي دلائل على قيام تحالف عسكري بقيادة السعودية بتخفيف الحصار على موانئ اليمن للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق التي تواجه خطر المجاعة.
ودعا مارك جرين المدير الإداري بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التحالف العسكري لفتح موانئ اليمن كما دعا الحوثيين في اليمن إلى وقف إطلاق النار للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية لعشرات الآلاف من اليمنيين الذين حوصروا وسط المعارك.
وقال جرين لرويترز "للأسف لا أستطيع القول بأن هناك تخفيفا للحصار..نحاول الإشارة بهذا الإعلان إلى أننا مستعدون للاستجابة لهذه الكارثة الإنسانية".
الكوليرا والمجاعة تفتكان باليمن
وقال جرين إنه يشعر "بقلق بالغ على الكثير من الجبهات" بشأن الأزمة في اليمن ولكنه قلق على نحو خاص بالإخفاق في توصيل الوقود إلى داخل البلاد حتى يتمكن الناس من الحصول على مياه نظيفة.
وأضاف "هذا يعني أن عددا من المناطق إما بدون مياه نظيفة أو أن ذلك سيكون قريبا جدا والأمر يبعث في كلا الحالتين على مخاوف مروعة من حيث الكوليرا ومن حيث البقاء على قيد الحياة".
كان منسق الأمم المتحدة لدى اليمن جيمي ماكجولدريك قال يوم الاثنين إنه تم تخفيف الحصار لكن الوضع لا يزال مخيفا حيث أن نحو 8.4 مليون شخص باتوا "على شفا المجاعة" في اليمن.