عمدة من اليمين المتطرف يثير غضب الفرنسيين بسبب ملصق إعلاني

عمدة من اليمين المتطرف يثير غضب الفرنسيين بسبب ملصق إعلاني
Copyright 
بقلم:  Brahim Rezzoug
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

روبرت مينارد، رئيس بلدية بيزييه الفرنسية، كعادته يثير الجدل مجددا، في محاولة منه لإحداث ضجة دعائية، من خلال حملة ملصقاته التي اثارت اشمئزاز وسخط الكثير من الفرنسيين.

ظهر روبرت مينارد، رئيس بلدية بيزييه، جنوب شرق فرنسا، المقرب من الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، لمارين لوبين، مرة أخرى في حملة إعلانية بدأت اليوم، والتي بدأت تثير ردود أفعال ساخطة وناقمة على المسؤول المنتخب، لأنه وتحت ذريعة عدم مرور القطار السريع الفرنسي ( TGV ) بمدينته، قام باستخدام 5 ملصقات دعائية، تحمل روح الدعابة حسب تعبيره، للتوعية وتحسيس السلطات بذلك.

ولكن إحدى ملصقاته، والتي تمثل امرأة موثقة بالسكة الحديد، والتي وضع اسفلها شعار: "مع (تي جي في) أي القطار الفرنسي السريع، كانت ستعاني أقل"، وما اثار سخط الجميع عليه، هو ان الحادثة حقيقية، وذهبت ضحيتها امرأة من المنطقة، حيث قام زوجها بربطها بالسكة الحديد، قبل أن يرمي نفسه تحت القطار.

روبرت مينارد دافع عن نفسه على الشبكات الاجتماعية، وعلل اختياره لهذه الملصقات على انها فقط تشير الى عهد رعاة البقر الأمريكيين واهمية القطار في رفع العزلة، وأنه محتار من ردة الفعل هاته، وبهذا الشكل. وأضاف ان المهم في المقصود من هذه الملصقات هو إيصال رفضه لوضعية ان مدينته لم تستفد من مرور القطار السريع بها منذ 30 عاما.

ردود أفعال ساخطة

قامت مارلين ششيابا، وزيرة الدولة لشؤون المساواة بين الجنسين، بتقديم شكوى ضده إلى المدعي العام المحلي. والذي جاء رده في بيان ملخصه: "رئيس بلدية بيزييه، مرة أخرى، يقوم بحملة دعائية قذرة، وهو يستخدم جسم المرأة لنشر رسائله الشعبية، ويصورها كضحية للعنف. في حين تتعرض امرأة واحدة من بين كل ثلاثة نساء للعنف أثناء حياتها، لا يزال السيد مينارد لا يقيس المعاناة الجسدية والنفسية التي تسببها هذه الاعتداءات على سلامتهن".

وطالبت كارول ديلغا، رئيس منطقة الأوكيتاني، من عمدة بيزييه سحب هذه الحملة فورا، واضافت: "إن البحث عن الضجة الدعائية بأي ثمن، يجعلك تسقط في الحضيض، ولا يمكنه ان يخدم المعركة التي يقوم بها جميع المسؤولين المنتخبين في المنطقة لجلب القطار السريع".

ووجهت لورانس روسينول، وزيرة حقوق المرأة السابقة في فرنسا، تعليقا على الحملة: "كانت تسمى (تقصد المرأة التي قتلت في الحادث الحقيقي) إيميلي، سنها 34 عاما، أماً لأربعة أطفال، قام زوجها بقتلها عن طريق ربطها بالسكة الحديد في يونيو-حزيران 2017".

وأضافت: "إن روبرت مينارد المشين، يقتلها مرة ثانية، وأطالب بالسحب الفوري للملصقات".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

التخطيط لهجمات ضد مسلمين وجلسات السكر..معلومات صادمة عن اليمين المتطرف في بريطانيا

جدل حول الملصقات الانتخابية الجديدة لماكرون و لوبين

اعتقال مئات المحتجين ضد انعقاد مؤتمر لحزب يميني متطرف في ألمانيا