حزب مناهض للهجرة يصل الحكم في النمسا واليمين المتطرف الأوروبي يرحب

حزب مناهض للهجرة يصل الحكم في النمسا واليمين المتطرف الأوروبي يرحب
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حزب الحرية المناهض للهجرة يصل الحكم في النمسا.. ولوبن وفيلدرز يرحبان

اعلان

توصل المحافظون في النمسا بقيادة زيباستيان كورتس إلى اتفاق شراكة في السلطة مع حزب الحرية المناهض للهجرة مما يجعل النمسا الدولة الوحيدة في غرب أوروبا التي يشارك في حكومتها حزب يميني متطرف.

هذا الحدث لقي ترحيبا كبيرا من قادة أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، وعلى رأسهم زعيمة الجبهة الوطنية في فرنسا، مارين لوبن، وزعيم حزب الحرية الهولندي، غيرت فيلدرز، معتبرين أن النمسا تشهد "حدثا تاريخيا".

ماذا يعني يوصول حزب الحرية إلى السلطة في النمسا؟

من خلال الاتفاق بين المحافظين وحزب الحرية، يدخل اليمين المتطرف النمساوي بقوة إلى الحكومة ويحصوله على ثلاث حقائب سيادية، حيث نال للمرة الأولى وزارتي الداخلية والخارجية.

وبهذا يكون اليمين المتطرف قد حصل على نصيب في السلطة للمرة الثالثة في البلاد بعد أكثر من عقد من غيابه عنها.

وسيتولى حزب الحرية سلطة معظم الأجهزة الأمنية وسيكون مسؤولا عن حقائب الخارجية والداخلية والدفاع، بينما سيحصل حزب الشعب الذي يتزعمه كورتس على حقائب من بينها المالية والعدل والزراعة.

ويعارض الزعيمان ستراتش وكورتس انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وهو موقف أظهرت استطلاعات الرأي بانتظام تأييد معظم النمساويين له.

كما يؤمن حزبا الشعب والحرية بأن الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يركز على عدد أقل من المهام مثل تأمين الحدود الخارجية وإعادة بعض السلطات مجددا إلى حكومات الدول الأعضاء.

ماهو حزب الحرية النمساوي؟

عندما انضم حزب الحرية إلى الحكومة النمساوية عام 2000 فرضت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى عقوبات على فيينا احتجاجا على ذلك.

وليس من المتوقع صدور ردود فعل غاضبة هذه المرة بسبب نمو تيار الأحزاب المناهضة للمؤسسات في أنحاء القارة الأوروبية.

كما يتبنى حزب الحرية قضية مناهضة الهجرة ما ساعده على أن يحل في المركز الثالث خلال الانتخابات الأخيرة بنسبة 26 في المئة من الأصوات، فيما تصدر حزب كورتس الانتخابات بتبني أيضا نهج متشدد بشأن الهجرة.

لماذا رحبت أحزاب اليمين المتطرف الأوروبي؟

خلال المؤتمر الذي عقدته أحزاب أقصى اليمين في أوروبا، أكد الزعماء على أنهم سيعملون على التعاون في أوروبا خارج فعاليات الاتحاد الاوروبي. إذ تشكل هذه الأحزاب تحالفا في إطار مجموعة "أوروبا الأمم والحريات"، التي تأسست قبل عامين داخل البرلمان الأوروبي.

وقال غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي أمام الصحافيين "لابد من الترحيب بأنه مرة جديدة في النمسا اليوم، تمكن حزب عضو في كتلتنا في البرلمان الأوروبي من نيل فرصته والانضمام إلى الحكومة".

أما زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبن فوصفت الحدث بأنه "تاريخي فعليا". وتوقعت أن "آخرين سيتبعون هذا النهج، لأنه في عدة دول يتم تنسيق معارضة للاتحاد الأوروبي".

ويعقد هذا المؤتمر في العاصمة التشيكية بعد أسابيع على فوز الحزب اليميني التشيكي المتطرف "الحرية والديموقراطية المباشرة"، وحصوله على عشرة بالمئة من أصوات الناخبين في اقتراع تشريعي بفضل خطابه المعادي للإسلام وضد الاتحاد الأوروبي.

 لوبن تدعم بوتين في الانتخابات المقبلة

مارين لوبن التي خسرت الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام إيمانويل ماكرون منتصف العام الجاري، أعربت عن دعمها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ترشح لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في آذار/مارس المقبل.

وقالت لوبن: "لايوجد أي سبب على الإطلاق للتعامل مع روسيا بطريقة عدائية كما يفعل الاتحاد الأوروبي منذ عدة سنوات".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حكومة الائتلاف النمساوية تعلن الحرب على المسلمين

مستشار النمسا ينتقد المحاولات "الفاشلة" لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الاوروبي

الحرب الباردة بين ماكرون واليمين المتطرف.. 6 سنوات من المواجهة