في أول ظهور له منذ احتجازه بعد أربعة أشهر من هجمات باريس في نوفمبر تشرين الثاني 2015، حث صلاح عبد السلام المحكمة على "عدم الانقياد وراء التحيز ضد المسلمين".
لماذا تتم محاكمة المتهم صلاح عبد السلام في بلجيكا وليس فرنسا؟
"قاضوني. افعلوا بي ما يحلو لكم. أثق في الله ولا أخشاكم".
المشتبه به الرئيس في هجمات باريس
المتهم الوحيد الذي لايزال على قيد الحياة بين أعضاء الخلية الإرهابية التي ارتكبت هجمات باريس وبلجيكا في العامي 2015-2016 هو المدعو صلاح عبد السلام الذي لم يتجاوز من العمر 28 عاما.
صلاح عبد السلام فرنسي الجنسية وقد كان من الطبيعي أن يحاكم في بلاده، ولكن الشاب ذو الأصول المغربية متهم بفتح النار على رجال شرطة بلجيكيين في منطقة فوريست الواقعة في ضواحي العاصمة البلجيكية لذا طالبت بروكسل بمحاكمة على أراضيها.
وجه آخر ظهر بجانب صلاح عبد السلام في ساحة المحكمة
لم يكن الشاب الفرنسي ذو القناعات المختلفة وحيدا أمام اتهامات القضاة بل لازمه سفيان عياري الذي يصغره بعامين. العياري قصته مختلفة فهو لم يولد في بلدان أوروبية ليكون ضحية لتيار غسيل الأدمغة الذي يستهدف اليافعين من مواليد القارة العجوز، بل هو تونسي الجنسية حلم بالوصول إلى أوروبا واستطاع تحقيق حلمه في العام 2015 حين وصل إلى اليونان ومن اليونان إلى ألمانيا حيث إلتقى بصلاح عبد السلام هناك.
ما هي الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة ضد عبد السلام؟
في كل جلسة من جلسات محاكمة صلاح عبد السلام سيسافر المتهم المسجون في بلاده وبالتحديد في سجن فودان دو كاليه، من فرنسا إلى بلجيكا لينام في خلية فارغة على عروشها، بداخل هذه الغرفة المغلقة لا توجد إلا كاميرات المراقبة التي ترصد جميع تحركات عبد السلام. وتحفظت السلطات الأمنية على المعلومات الخاصة بطريقة نقله "هليكوبتر وعربة مصفحة؟" لا أحد يستطيع الإجابة على هذا السؤال، ولكن بعض الصحف الفرنسية المحلية ذكرت أن وسيلة النقل ستتغير من يوم لآخر.
ما هي استراتيجية صلاح عبد السلام في الدفاع عن نفسه؟
الصمت .. حيلة قديمة متبعة سابقا من قبل العديد من المتهمين، فمنذ إيقاف عبد السلام في الـ 18 من مارس/ آذار 2016 وهو يتبع نفس الاستراتيجية. اليوم الاثنين أثناء محاكمته في بلجيكا نطق المتهم ببعض العبارات التي بدت للقضاة والمحامين استفزازية بعض الشئ.
أشهر عبارات المتهم "الصامت"..
"أنا متهم ولذلك أنا هنا... سأبقى صامتا. هذا حق لي وصمتي لن يجعل مني مجرما أو مذنبا. هذا دفاعي وسأدافع عن نفسي بالتزام الصمت".
وأضاف بعد أن نطق الشهادتين وهو جالس وسط حارسين مسلحين وملثمين من شرطة مكافحة الإرهاب "قاضوني. افعلوا بي ما يحلو لكم. أثق في الله ولا أخشاكم".
وقد أرجأت المحكمة النطق بالحكم إلى يوم الخميس.