في محاولة قد تكون الأخيرة للتصدي لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس وقطع الطريق أمام ما يعرف بصفقة القرن، الرئيس الفلسيطيني يلقي الثلاثاء خطابا وصف بالهام أمام مجلس الأمن
الرئيس عباس مجددا أمام الأمم المتحدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
في محاولة جديدة للتصدي لإعلان ترامب بشأن القدس، يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء أمام مجلس الأمن خطابا "غاية في الأهمية" بحسب وصف مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور.
وأعلن السفير الفلسطيني في حديث إذاعي بأن الرئيس عباس سيدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته المتعلقة بتنفيذ الدولتين ومواجهة إعلان ترامب بشأن القدس ووضع حد للمأساة والظلم التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال".
وكشف السفير منصور عن تحركات عربية لعقد اجتماعات مع أعضاء مجلس الأمن في محاولة لجس النبض بشأن احتمال طلب السلطة الفلسطينية العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة وأن هذا سيتم فورا إثر إلقاء الرئيس عباس خطابه.
وفيما بدا وكأنه ثبات في موقف القيادة الفلسطينية من أن واشنطن لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام، صرح عضو اللجنة المركزية في حركة فتح جمال محيسن أن الرئيس الفلسطيني سيؤكد خلال خطابه "على الثوابت الوطنية، وسيطالب بآلية دولية جديدة لرعاية عملية السلام، بعيدا عن الرعاية الأمريكية"
وشدد المسؤول الفتحاوي على أن "السلطة لن تتنازل عن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
ويعقد مجلس الأمن الثلاثاء جلسة استثنائية بشأن القضية الفلسطينية في ظل تزايد الحديث عما يعرف بصفقة القرن التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي من المتوقع ان ترى النور في الأشهر القليلة المقبلة وسط تسويق أمريكي وتسريبات عن قبول عربي ممثل في السعودية.
وكان مسؤولون فلسطينيون آخرهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني قد كشفوا أن المقترحات الأمريكية المسماة صفقة القرن قد نُقلت للفلسطينيين عبر المملكة العربية السعودية واتهموا الصفقة بأنها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وإنشاء حلف إقليمي يضم إسرائيل والهدف مواجهة إيران.
وأهم ما في هذه الصفقة أنها تخوض في القضايا الحساسة والمصيرية كالقدس واللاجئين والحدود. حيث تقول بعض التسريبات إن هناك محاولة لتمريرها بدعم مالي سعودي ودول خليجية أخرى.
حيث يتوقع أن يحصل الفلسطينيون على مبلغ قُدّر بنحو 400 مليار دولار إذا ما وافقوا على الصفقة التي خطها جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره ومبعوث واشنطن للشرق الأوسط والتي سيكشف عنها سيد البيت الأبيض قبل يونيو حزيران المقبل.