بعد رفض السلطات القضائية المغربية الكشف عن أسباب التحقيق مع الصحفي توفيق بوعشرين، محامي هذا الأخير يكشف عنها...
توفيق بوعشرين مدير صحيفة "أخبار اليوم" المغربية، الموقوف بتهم "إعتداءات جنسية"، مثل أمام النائب العام في مدينة الدار البيضاء يوم الإثنين، للتحقيق معه، كما أعلن محاميه.
بعد ان رفضت السلطات القضائية الكشف عن أسباب هذا التوقيف، أعلن الوكيل العام للملك في بيان له، يوم السبت، أن التحقيق مع بوعشرين "لا علاقة له مع مهنته كصحفي".
وقال محاميه محمد زيان لوكالة الصحافة الفرنسية، أن طريقة إلقاء القبض عليه (بوعشرين) "تشير الى أن السبب لا يتعلق بقضية عادات. وإن كانت كذلك، كان يمكن استدعاؤه كي يواجه المدعيات عليه". وأضاف "إنه ليس تحقيقاً يطال مواطناً وانما صحفياً". كما أشار زيان الى أن الجناية غير ثابتة" على بوعشرين وإنما هي "جنحة".
يوم الجمعة عدد من رجال الامن بثياب مدنية، يبلغ عددهم حوالى عشرين رجلاً، وصلوا الى مكتبه واقتادوه من أجل توقيفه.
قضية توفيق بوعشرين أثارت ردود فعل في المغرب. ونقلت العديد من المطبوعات حالة "الصدمة" التي عمت أوساط الصحفيين رغم اختلاف آرائهم.
قضايا قانونية سابقة لبوعشرين
* قبل شهر، بوعشرين المعروف بآرائه الحرة وقربه من حزب العدالة والتنمية الإسلامي، أدين بتهمة "تشويه سمعة" وزيرين وحُكِم عليه بتعويضهما مالياً. وقد بلغت قيمة هذا التعويض 40 ألف يورو.
* عام 2009، حكم عليه بالسجن مدة أربع سنوات مع وقف التنفيذ وتعويض عن الاضرار التي تسبب بها بعد نشر رسماً كاريكاتورياً اعتبر غير لائق تجاه العائلة المالكة والعلم الوطني.
هذا وتعتبر صحيفة "أخبار اليوم" إحدى أهم الصحف العربية والأكثر تأثيراً في المملكة المغربية.
كما وأن التهم بالاعتداءات الجنسية هي من بين التهم النادرة، خاصة إذا توجهت ضد إحدى الشخصيات العامة.