هل حاولت الإمارات شراء السياسة الأميركية الخارجية في المنطقة؟

هل حاولت الإمارات شراء السياسة الأميركية الخارجية في المنطقة؟
Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Samir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تقرير نيويورك تايمز فجّر قنبلة من العيار الثقيل في الأوساط الأميركية، والمدعي المختص، روبرت مويلر، المحقق في التورّط الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية، باشر التحقيقات.

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنّ المدّعي المختص روبرت مويلر يحقّق في مسألة تورّط الإمارات العربية المتحدة في التأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية.

اعلان

ويقول التقرير، الذي فجّر مفاجأة من العيار الثقيل في الأوساط السياسية الأميركية، إن المدّعي المختص مويلر (المدير الأسبق لمكتب التحقيقات الفدرالي) يدّقق في نشاط المليونير جورج نادر، مستشار ولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان.

بحسب التقرير، قام نادر بزيارات متعددة إلى البيت الأبيض خلال السنة الماضية حيث التقى بعدّة مسؤولين أميركيين، أبرزهم جايرد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب وأحد أكبر المستشارين العاملين في البيت الأبيض. والتقى نادر أيضاً بستيف بانون، الذي كان المستشار السياسي الأكبر لدونالد ترامب حتى الخريف الفائت.

وحاول نادر التأثير على سياسات الإدارة الأميركية تجاه الإمارات العربية المتحدة وتجاه أعدائها في المنطقة مثل إيران وقطر، وذلك عبر "تمويل الحملة الانتخابية لدونالد ترامب".

أيضاً على يورونيوز:

- مسؤولو عدة دول إحداها عربية ناقشوا كيفية السيطرة على كوشنر "خفية"

- وليا عهد السعودية والإمارات وأمير قطر يلتقون ترامب خلال الشهرين المقبلين

فالمدّعي المختص حقّق، بحسب المصدر نفسه، مع جورج نادر، "في احتمال شرائه النفوذ الأميركي وذلك عبر دعم ماليّ لحملة دونالد ترامب الانتخابية".

إثبات ادعاء مثل ما ورد أعلاه يعني أن الإمارات العربية المتحدة خرقت القوانين الأميركية التي تمنع الدول الأجنبية من التأثير على الانتخابات عبر الوسائل المالية.

وقد يعطي تولّي مويلر للتحقيق صورة أوضح عمّا يجري. فمويلر بالأساس يرأس اللجنة التي تخوض التحقيقات حول الدور الروسي في الانتخابات الأميركية، وإحالة الملف الإماراتي له يعني أنّ أبو ظبي مشتبه بها في التورّط في الانتخابات أيضاً.

وهذه ليست المرة الأولى حيث يعبرّ المحقق المختصّ مويلر عن اهتمامه بقضايا لها علاقة تربط الشرق الأوسط بالإدارة الأميركية الجديدة. فثمة شكوك أخرى، تحوم حول محاولة كوشنر لمنع قرار صادر عن مجلس الأمن، يدين إسرائيل وخططها لبناء مستعمرات جديدة في الضفة الغربية.

ذلك أنّ المليونير الأميركي إيليوت برودي، أحد الذين يذكرهم التقرير أيضاً، وأحد أبرز الجمهوريين الداعمين لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، له علاقات أعمال كبيرة في الإمارات العربية المتحدة، وتربطه أعمال تقدّر قيمتها بمئات ملايين الدولارات مع ولي العهد الإماراتي.

ويخلص التقرير إلى أن برودي أرسل اللبناني-الأميركي جورج نادر إلى البيت الأبيض ليحاول إقناع الرئيس الأميركي بتبني سياسات مؤيّدة للإمارات العربية المتحدة وأن برودي حاول ترتيب لقاء "غير رسمي" بين ترامب وآل نهيان خارج البيت الأبيض، إلا أن المستشار الأمن القومي الأميركي عارض الفكرة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: نتنياهو على مائدة سفير الإمارات في واشنطن

أنور قرقاش: "على أنقرة أن تراعي السيادة العربية في المنطقة"

ترامب يعين من الآن مديرا لحملته الانتخابية لرئاسيات 2020!