وزير الدفاع الأميركي: نتلقى إشارات من طالبان لإجراء محادثات سلام

وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس
وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

محادثات، في حال حدوثها، قد تضع حدّاً لستة عشر عاماً من الحرب.

قال وزير الدفاع الأميركي، جايمس ماتيس، إن بلاده "تلتقط إشارات اهتمام من عناصر في حركة طالبان لإجراء محادثات سلام مع الولايات المتحدة الأميركية".

اعلان

وتوجّه ماتيس - الذي بدأ بزيارة مفاجئة اليوم إلى أفغانستان - فور نزوله من الطائرة في مطار كابول، إلى الصحافيين قائلاً "هناك اهتمام (بإجراء محادثات سلام) لمسناه عند طالبان" مضيفاً أن هذه الإشارات تعود إلى أشهر من اليوم.

ويرى مراقبون أن حواراً من هذا النوع بين الأميركيين أو الحكومة الأفغانية من جهة، والحركة من جهة أخرى، قد يضع حدّاً لستة عشر عاماً من الحرب بين الطرفين.

وأشار ماتيس كذلك إلى أن الأميركيين تحدّثوا إلى مجموعات صغيرة في طالبان وأنهم استقبلوا تلك المجموعات التي عبّرت عن رغبتها في الحوار.

**أيضاً على موقع يورونيوز:
**

- داعش يطالب المسلمين بالالتحاق بمعاقله في أفغانستان

- طالبان ترفض عرض الرئيس الأفغاني لعقد مؤتمر سلام بأندونيسيا وتدعو علماء الدين لمقاطعته

وكان الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني قد عرض، منذ أشهر، البدء بحوار غير مشترط مع حركة طالبان، إشارة رأى فيها الأميركيون انفتاحاً من جانب كابول.

واتبعت الولايات المتحدة الأميركية استراتيجية واضحة في أفغانستان منذ العام الماضي حيث عززت الدعم العسكري الذي تقدّمه للجيش الأفغاني كما كثّفت ضرباتها الجوية.

وبرّر ماتيس هذه الاستراتيجية قائلاً "الهدف منها هو إفهام الحركة أنها لا يمكن أن تنتصر في الحرب" مضيفاً أن الإدارة الأميركية "اتبعت هذه السياسة من أجل دفع الحركة إلى الحوار مع الدولة".

ولكن على الرغم من زيادة الضربات الجوية وتعزيز الدعم العسكري للجيش الأفغاني، ما زالت حركة طالبان تسيطر على مناطق واسعة في البلاد، في ظلّ انقسامات تشهدها حكومة كابول، وفي ظل الخسارات الكبيرة التي يتعرض لها الجيش الأفغاني، حيث يقتل الآلاف من عناصره سنوياً.

وتستضيف طشقند، العاصمة الأوزبكية، في وقت لاحق من هذا الشهر مؤتمراً للسلام في أفغانستان وكان من المفترض أن يتخلّله حوار مباشر بين حكومة كابول وحركة طالبان. غير أنّ تقارير جديدة ترجّح مقاطعة الحركة للمؤتمر فهي لا ترى أن الحكومة تتمتّع بالشرعية كما أنها تصفها بالمفروضة على الشعب الأفغاني من قبل الغرب.

وحتى الساعة لم تتقدم الحركة بأي طلب رسمي للمشاركة في المؤتمر.

ردّاً على سؤال حول احتمال البدء بمفاوضات مباشرة بين طالبان والأميركيين، قال ماتيس إن المفاوضات "يجب أن تتم في كابول" مضيفاً أن الأميركيين "يريدون من الأفغان بذل الجهود من أجل التوصّل إلى تسوية".

ميدانياً، ما زالت القوات الأفعانية المدعومة جواً من قبل منظمة حلف شمال الأطلسي والأميركيين تخوض معارك منذ يوم الاثنين لاستعادة مركز منطقة سيطر عليه مقاتلون من حركة طالبان في هجوم مساء الأحد الماضي، أدى إلى مقتل عدد من رجال الشرطة.

ويؤكد القتال في فراه استمرار قوة حركة طالبان التي تسيطر أو تحارب من أجل السيطرة على مناطق تشكل نصف أفغانستان تقريبا ورفضت حتى الآن مبادرات للسلام من الرئيس أشرف عبد الغني.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

من هو جلال الدين حقاني الذي أعلنت طالبان وفاته؟

كندا تفرج بكفالة عن رهينة سابق لدى طالبان يواجه اتهامات جنائية

الرئيس الأفغاني يعرب عن استعداده للإعتراف بحركة طالبان كمجموعة سياسية