أن تصل العدالة متأخرة، خير من ألا تصل أبدا.
بعد قضاء 18 سنة خلف قضبان السجن، تمّ إطلاق سراح البولندي توماس كومندا، من السجن حيث كان يقبع في مدينة فروتسواف، غرب بولندا.
وتمّ إدخال كومندا إلى السجن في العام 2004 بعد إدانته بتهم اغتصاب وقتل مراهقة في الخامسة عشر من عمرها.
بيد أن أهل الضحية طالبوا القضاء البولندي بإعادة فتح ملف ابنتهم في العام الماضي، وقبل الادعاء العام أن يتمّ إلغاء الحكم الذي أنزل بكومندا، وإطلاق سراحه المشروط.
بحسب مكتب المدعي العام البولندي، لا يمكن أن يكون كومندا مرتكب الجريمة، إذ تمّ إيقاف رجل آخر في العام الماضي، مشتبه به بقتل الفتاة. وما زالت التحقيقات مستمر في قضية الموقوف الجديد.
ووافقت محكمة بولندية في مدينة فروتسواف، صباح اليوم، الخميس، على إطلاق سراح مشروط للسجين، وبعد الموافقة بساعات نال الرجل على حرّيتة.
عائلة كومندا انتظرته في داخل قاعة المحكمة، كذلك انتظره في الخارج حشد من الصحافيين والمصورين، ولكن الأخير رفض الإدلاء بأي تصريح بعد خروجه من القاعة.
**أيضاً على موقع يورونيوز:
**
- السجن ستة أشهر لفتاة قتلت صديقها بمزحة على اليوتيوب
- الحبس ستة أشهر بسبب سوء معاملة جرو صغير
والدة كومندا قالت "أنا أسعد الأمّهات في العالم" فيما كانت تعانق ابنها، ثم أضافت "أنتظر هذه اللحظة منذ ثمانية عشر عاماً. العائلة بانتظاره. ننتظره جميعنا في البيت".
محامي البولندي البالغ 41 سنة من العمر تحدث إلى الصحافة وقال "لا أحد يمكنه أن يعوّض على موكّلي ثمانية عشر عاماً من الحرية، أخذَتْ منه. لا أحد يمكنه تعويض ذلك ولا شيء يعوّض ذلك أساساً. ثمانية عشر عاماً وقت طويل جداً".