مع خروج مقاتلي المعارضة.. لا يتبقى في الغوطة الشرقية سوى دوما
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن أكثر من 105 آلاف شخص غادروا الغوطة الشرقية منذ أن بدأت القوات الحكومية هجوما قبل شهر لانتزاع السيطرة على المنطقة وإن 700 آخرين خرجوا يوم السبت.
وأشارت الوكالة إلى عمليات إجلاء خلال "الهدنات الإنسانية". كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، قد أمر بوقف إطلاق النار لمدة خمس ساعات يوميا وفتح "ممر إنساني" للسماح للمدنيين بالخروج من الغوطة الشرقية.
وعاد نحو 90 بالمئة من الغوطة الشرقية إلى سيطرة القوات الحكومية.
دوما أخر حصون المعارضة في الغوطة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت إن الجيش السوري أوقف قصفه لدوما، آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، بعد منتصف الليل وذلك فيما يستعد مقاتلون معارضون لمغادرة ما تبقى من المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرتهم.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات من نقطة عبور اليوم السبت قائلا إن استعدادات بدأت لخروج مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى شمال غرب سوريا.
ويعني ذلك أن دوما فقط هي المتبقية تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية التي كانت المعقل الرئيسي للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق. وقالت الأمم المتحدة قبل شهر إن 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية.
للمزيد على يورونيوز:
- استمرار خروج المدنيين من الغوطة وأنباء عن تسوية في عربين وزملكا وجوبر وعين ترما
- شاهد: استهداف أصحاب الخوذ البيضاء في الغوطة
- الغوطة على وشك السقوط في قبضة الأسد
ويشهد هجوم الجيش لاستعادة السيطرة على المنطقة أحد أعنف عمليات القصف الجوي والمدفعي في الحرب التي دخلت عامها الثامن. ويقول المرصد السوري إن الحملة العسكرية هناك أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص.
واتهم سكان وجماعات معنية بحقوق الإنسان الحكومة باستخدام أسلحة تقتل دون تمييز، وهي براميل متفجرة تسقطها طائرات هليكوبتر وتفتقر للدقة في إصابة أهدافها، إلى جانب استخدام غاز الكلور ومواد حارقة تتسبب في نشوب حرائق شديدة.
وينفي الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته المقربة روسيا، التي تقدم يد العون لحملته الجوية، استخدام كل تلك الأسلحة. وتقول دمشق وموسكو إن هجومهما ضروري لإنهاء حكم إسلاميين متشددين على مدنيين في المنطقة.
وقال مقاتلون في المعارضة ووسائل إعلام رسمية إن نحو سبعة آلاف مقاتل وأسرهم ومدنيين آخرين لا يريدون البقاء تحت حكم الأسد سيغادرون بلدات زملكا وعربين وجوبر اعتبارا من اليوم السبت.
وسيتوجه المغادرون إلى محافظة إدلب في الشمال الغربي، وهي مقصد الكثير من عمليات "الإجلاء" بعدما أجبر الحصار والهجمات البرية العديد من جيوب المعارضة على الاستسلام في العامين الماضيين.
لكن المغادرة لن تعني نهاية معاناتهم من الحرب فقد كثف الجيش السوري وروسيا من الغارات الجوية على إدلب على مدى الأسبوع المنصرم مما أسفر عن مقتل العشرات.
المصدر: رويترز