برلماني فرنسي يسعى لفتح تحقيق بشأن بيع أسلحة للتحالف بقيادة السعودية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يسعى مشرّع فرنسي لفتح تحقيق برلماني حول بيع بلاده أسلحة للتحالف بقيادة السعودية.

طلب مشرّع من حزب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فتح تحقيق برلماني في مدى مشروعية مبيعات الأسلحة الفرنسية للتحالف الذي تقوده السعودية، وذلك لمخاوف من استخدام تلك الأسلحة لقتل مدنيين في اليمن.

اعلان

ويتعرض ماكرون لضغوط متزايدة لتقليص الدعم العسكري للسعودية والإمارات، اللتين تقودان التحالف الذي يحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على معظم مناطق شمال اليمن والعاصمة صنعاء.

وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وتشريد ما يربو على ثلاثة ملايين.

مفاجأة

وقال سيباستيان نادو، وهو مشرع انتُخب العام الماضي ليصبح واحدا من مئات المشرعين الجدد، الذين يشكلون الأغلبية التي يتمتع بها ماكرون في البرلمان، لرويترز يوم الثلاثاء: "أتقدم بطلب لتشكيل لجنة تحقيق في ظل علمي بأن فرنسا صدقت على معاهدة تجارة الأسلحة عام 2014".

وأضاف: "فيما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة الفرنسية ضد سكان مدنيين في اليمن، فأود أن أعرف ما إذا كانت فرنسا تحترم التزاماتها الدولية".

ولم يتضح بعد إن كان نادو سيحصل على الدعم اللازم من مشرعين آخرين لتشكيل لجنة تحقيق.

رويترز
طفلة في مخيم بصنعاء لليمنيين المهجرين داخل البلادرويترز

ويمثل تحرك نادو مفاجأة، لأن ماكرون لم يواجه معارضة تذكر في البرلمان منذ توليه السلطة العام الماضي، وحصل على أغلبية ساحقة ولم يبد سوى عدد محدود جدا من مشرعيه رغبة في التشكيك في قراراته التنفيذية.

وخلافا لكثير من حلفائها، لا تحتاج إجراءات استصدار تراخيص التصدير في فرنسا لأي ضوابط برلمانية. وتجري الموافقة عليها من خلال لجنة يقودها رئيس الوزراء وتتضمن وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد. ولا تنشر تفاصيل التصاريح علنا ونادرا ما تخضع لمراجعة بمجرد الموافقة عليها.

ثالث أكبر مصدر للأسلحة

كما قال نادو: "على البرلمان أن يتحكم فيما إذا كانت هذه الأسلحة تباع بشكل يحترم القانون الدولي".

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف ونشرت نتائجه يوم الاثنين أن 75 في المئة من الشعب الفرنسي يريد من ماكرون تعليق صادرات الأسلحة للسعودية والإمارات. وحذرت عدة جماعات حقوقية من تحرك قانوني محتمل إذا لم توقف الحكومة هذه المبيعات.

وفرنسا هي ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم، وتعتبر السعودية والإمارات من أكبر مشتريها.

وعلى رغم أن بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا قلصت العلاقات مع التحالف العسكري بقيادة السعودية، فإن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لم تحذ حذو هذه الدول.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

التحالف بقيادة السعودية: صواريخ الحوثي "تهديد للأمن الإقليمي والدولي"

"فرنسا ملك الله" و "عيسى سوف يكسر الصليب".. كتابات ونقوش على عشرات القبور تحدث ضجة في فرنسا

الجمعية الوطنية الفرنسية تصوت على إدراج حق المرأة في الإجهاض في الدستور