ستوديو مصري يتحدي العصر الرقمي ويعمل بكاميرا عمرها 130 عاما
يرتاد عشاق التصوير الضوئي "استوديو بيلا" في وسط القاهرة لالتقاط صور مبتكرة لهم بكاميرا "لينهوف" التي يزيد عمرها عن 130 عاما، والعودة إلى زمن غابر عندما كانت الصور رفاهية كبيرة لا يحصل عليها إلا الأغنياء.
وهذه الكاميرا العتيقة هي الآلة الرئيسية في ستوديو بيلا، أحد أبرز استوديوهات التصوير المعروفة في العاصمة المصرية والذي التُقطت فيه صور لنجوم السينما وأفراد من الأُسرة المالكة السابقة ومواطنين عاديين منذ عام 1890.
وتأسس استوديو بيلا على يد المجري مستر بيلا في 1890 حيث أحضر أحدث تكنولوجيا التصوير آنذاك وذاع صيته منذ ذلك الوقت.
وحاز فهمي باشا علام الاستوديو في أربعينيات القرن العشرين وأبقى على اسمه ومعداته كما هي احتفاء بتاريخه.
ويواصل أشرف محي الدين، المعروف باسم أشرف بيلا تشغيل الاستوديو حاليا بمساعدة نجله.
وما زال أشرف وابنه يلتقطان صور عملائهما، الذين يغلب عليهم نجوم السينما والمشاهير، بالكاميرا لينهوف ويحمضانها في غرفة مظلمة.
للمزيد على موقع يورونيوز:
التصوير المقطعي المحوسب لكشف أسرار مومياوات الفراعنة
وقال أشرف بيلا صاحب استوديو بيلا لتلفزيون رويترز "الكاميرا دي من 1890، من بداية التصوير. ولو تلاحظ بقه فيها المنفاخ والفريم بتاعها مختلف، فتحة العدسة والسرعة والحاجات دي. كل حاجة موجودة فيها إنما بشكل تاني، بشكل ضخم شوية، اللي هو دلوقتي بقى (أصبح) الديجيتال الحاجات البسيطة. إنما دلوقتي عشان تشتغل بكاميرا زي دي صعب جدا تجيب خاماتها. فأنا بأجيب خاماتها وبأصور بها وأحمض وبأطبع وبأعمل رتوش، بأعمل أساس الموضوع".
وأوضح أشرف أن من يشاهد الكاميرا للمرة الأولى يستغربها لكنه يرغب في أن يجربها ثم يحب أن تُلتقط له صور بها مرارا. وأضاف "مش ناس كتير بيشوفوا الكاميرا دي ويفهموها، إنما لما بيشوفوا شغلها ويحسوا بالفرق فيه ناس كتير بيحبوا ييجوا يتصوروا بها. فيها تفاصيل زيادة، فيها فن زيادة، فيها إضاءة مضبوطة. فبيحبوا يجربوها، وبعد ما يجربوها بيحبوا يتصوروا مرة واثنين بها".
وقالت الممثلة اللبنانية تاتيانا، أثناء التقاط صور لها في استوديو بيلا، "بص أول ما شفتها حسيت بحنين غير طبيعي، وبأتفرج كده لقيت ماجدة وهي مراهقة متصورة بها. لبلبة برضه كانت طفلة ومتصورة بها، أحمد زكي. فحسيت، واو، أنا بأتصور بنفس الكاميرا اللي اتصوروا فيها المبدعين".
واعتماد الاستوديو على الكاميرا لينهوف لا يمنعه من توظيف التقنيات الحديثة للتصوير الفوتوغرافي الرقمي أيضا لتصوير المشاهير والأشخاص العاديين.
المصدر: رويترز