إعادة محاكمة "مسلحة متطرفة فرنسية" بتهمة الإرهاب في العراق
تمثل امرأة فرنسية التحقت بتنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية"، أمام محكمة الإرهاب في العراق، ما احتمال مواجهة عقوبة الإعدام وفق ما نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، الاثنين.
اعلانوتقول الصحيفة إن ميلينا بوغدي، 27 عاما، انضمت إلى التنظيم مع زوجها وأطفالها عام 2015، فيما تم اعتقالها منتصف عام 2017، خلال المعارك التي جرت في الموصل.
وبحسب مصدر موثوق، تقول الصحيفة، فإن بوغدير، الأم لأربعة أطفال ثلاثة منهم رُحلوا إلى فرنسا، تمثل أمام محكمة الإرهاب في العراق، فيما يعتبر قرارا مفاجئا من قبل السلطات العراقية، حيث قبلت رسميا تسليمها إلى فرنسا.
ويتزامن ذلك مع حديث مصادر قضائية عراقية عن صدور أحكام أعدام بحق مقاتلين ومقاتلات أجانب بنفس التهم، كان آخرها الحكم على 16 تركية بتهمة الانتماء إلى التنظيم وتوفير الدعم اللوجستي لعناصره.
وقبل ذلك، قضت محكمة عراقية قضت بسجن مراهقة ألمانية، عرَفتها بليندا دبليو، لمدة ست سنوات، بتهمتي الانضمام للتنظيم ودخول العراق بشكل غير قانوني.
"دخول غير قانوني"
في البداية، في 19 فبراير/شباط، حُكم على بوغدير بالسجن لمدة سبعة أشهر بتهمة "الدخول غير القانوني" إلى الأراضي العراقية، ولم توجه ضدها أي تهمة تتعلق بالإرهاب أو الانتماء إلى تنظيم إرهابي من قبل قاضي التحقيق.
وفي 29 مارس/آذار، أصدرت محكمة النقض العراقية حكما طلبت فيه الحكم على الشابة مرة أخرى "على أساس التجريم"، بحسب ما تنقل الصحيفة عن المصدر.
للمزيد:
"طباخ"
واعتبر قضاة عراقيون أن إدانة، بوغدير لم تكن كافية، وأن الشابة يجب إعادة محاكمتها بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
ولم تتمكن المحكمة من استدعاء الزوج، ماكسيميليان ثيبوت، لأنه مات خلال معارك الموصل، بيد أنه "كان متشددا" في نظر القضاء العراقي.
من جهتها، تصر بوغدير بأن زوجاه لم يكن سوى "طباخ" لدى تنظيم داعش، وتؤكد أنه لم يشارك في أي معركة.
قانون الإعدام
أما بالنسبة للحكومة الفرنسية، فلطالما أعلنت رفضها لعقوبة الإعدام، فيما أعلنت وزارة الخارجية مؤخرا عدم علمها بإعادة محاكمة بوغدير.
وقال متحدث باسم الخارجية، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "ليس لدينا معلومات رسمية" حول هذا الموضوع، فيما كرر "معارضة فرنسا لعقوبة الإعدام في جميع الأماكن وفي جميع الظروف".