تقرير: ثلث أسلحة داعش صنعت في الاتحاد الأوروبي

أحد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"
أحد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حوالي ثلث الأسلحة التي استخدمها تنظيم "الدولة الإسلامية" في المعارك صنعت في الاتحاد الأوروبي، وفقا لتحقيق شامل بشأن كيفية حصول الجهاديين على الترسانة العسكرية الضخمة.

واعتمد "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على أسلحة وذخائر صُنعت في رومانيا وهنغاريا وبلغاريا وألمانيا"، وفق ما جاء في تقرير نشره الخميس "مركز أبحاث النزاعات المسلحة"؛ ,وهو مؤسسة دولية توثق عمليات نقل الأسلحة في مناطق الحرب.

اعلان

ويكشف التقرير عن عدم اطمئنان تجاه جهود الاتحاد الأوروبي الرامية الى تدمير القدرة العسكرية للتنظيم، كما يُبرز سهولة وصول الأسلحة إلى الأيدي الخاطئة أثناء الصراعات و"الفوضى".

التقرير الذي نُشر في أكثر من 200 صفحة، يقدم تحليلا دقيقا حول 40 ألف قطعة تم استردادها من تنظيم الدولة الإسلامية على مدى ثلاث سنوات.

ويخلص التحليل إلى أن إمدادات الأسلحة التي كانت موجهة لفصائل الثوار في سوريا انتهت بأيدي التنظيم، "ما زاد بشكل هائل من حجم ترسانته العسكرية كما ونوعا".

صُنعت في أوروبا.. وبيعت للولايات المتحدة والسعودية..

وجميع تلك الأسلحة صنعت في دول بالاتحاد الأوروبي، وفي معظم الحالات خالفت الولايات المتحدة البنود التعاقدية التي تحظر إعادة نقل الأسلحة، من خلال إعطاء الأسلحة لجماعات مسلحة في سوريا.

وقال التقرير: "تشير الأدلة التي جمعتها (المؤسسة) إلى أن الولايات المتحدة حولت مرارا أسلحة وذخيرة مصنوعة في الاتحاد الأوروبي لقوات المعارضة في الصراع السوري. وسرعان ما حصلت الدولة الإسلامية على كميات كبيرة من تلك الأسلحة".

وقالت المؤسسة، إنها رصدت على نحو مماثل أسلحة استخدمتها الدولة الإسلامية ترجع إلى صادرات من بلغاريا للسعودية، وكانت هذه الأسلحة خاضعة أيضا لبنود تعاقدية تمنع إعادة نقلها وهو ما يمنع إمداد الأطراف السورية المتحاربة بها.

كما يشير التقرير إلى أن إمدادات واشنطن والرياض لمجموعات المعارضة السورية، سمحت للتنظيم بالحصول على كميات كبيرة من مضادات الدروع ومضادات الدبابات الموجهة، التي استخدمها مقاتلوه ضد التحالف لاحقا.

وفي إحدى الحالات، تتبع مركز الأبحاث الأرقام التسلسلية لمضادات دبابات متطورة، فاكتشف بأنها صُنعت في الاتحاد الأوروبي وبيعت للولايات المتحدة، التي بدورها، زودت إحدى مجموعات المعارضة في سوريا بها، قبل أن تُنقل الأسلحة إلى مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.

وتم إنهاء الصفقة كاملة خلال شهرين من خروج الأسلحة من داخل المصنع.

وقنابل صاروخية..

وفي حالة أخرى، باعت رومانيا في تشرين الأول/أكتوبر عام 2014، ما مجموعه 9252 قنبلة صاروخية، تعرف باسم "بي جي إس9"، إلى الجيش الأمريكي.

بدروها، أرسلت الولايات المتحدة القنابل إلى "جيش سوريا الجديدة"، وهي ميليشيا سورية مسلحة وتدربها أمريكا لمحاربة داعش شرق البلاد.

لكن، بطريقة ما، دخل جزء من تلك الشحنة طريقها إلى العراق، حيث قام خبراء التنظيم بفصل الرؤوس الحربية عن محركات الصواريخ الأصلية، قبل إضافة ميزات جديدة تجعلها أكثر ملاءمة للقتال في الشوارع.

ولم يتضح فيما إذا كانت المليشيا السورية هي من أوصل السلاح إلى التنظيم، أو أن الأخير هو من قام بسرقتها.

كما رصد مركز الأبحاث شحنات أسلحة أخرى جاءت من مناطق نزاع أيضا، مثل ليبيا واليمن وجنوب السودان، ودخلت عبر حدود تركيا والأردن إلى سوريا والعراق.

ويحذر التقرير، على رغم أن مقاتلي التنظيم خسروا معظم الأراضي، بيد أنهم اكتسبوا خبرة كبيرة في التعامل مع الأسلحة، قد يتم استخدامها في المستقبل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لجنة برلمانية فرنسية تطالب بتحقيق حول مبيعات الأسلحة للسعودية

مقتل مغني الراب الألماني الذي التحق بداعش في سوريا

"داعش" يحثّ ذئابه المنفردة على التأهب لـ "المشاركة" بأعياد الميلاد