هولاند يحذر ماكرون: "الفرنسيون أعدموا ملكاً من قبل.. فتذكر"

هولاند يحذر ماكرون: "الفرنسيون أعدموا ملكاً من قبل.. فتذكر"
بقلم:  رشيد سعيد قرني مع الوكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

منذ انتخابه قام ماكرون بأمور لها طابع ملكي لإضفاء لمسة من العظمة على رئاسته مثل إلقاء خطاب الفوز في الانتخابات في متحف اللوفر وقراره مخاطبة نواب البرلمان في قصر فرساي الذي كان مقر العائلة المالكة السابقة.

اعلان

وجه الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند تحذيرا لخليفته إيمانويل ماكرون الخميس على أمواج الإذاعة الفرنسية بقولها "تذكر أن الطبقة المالكة في فرنسا أعدمت بالمقصلة".

وانتقد الرئيس الفرنسي السابق الرئيس الحالي واتهمه بتعميق عدم المساواة في المجتمع جراء القرارات التي اتخذها والسياسة التي يطبقها منذ انتخابه رئيسا للبلاد منذ حوالي عام، حيث ضمت خفض للضرائب يساعد الأثرياء والشركات، وبإصلاحات للسياسات دفعت المنتمين لتيار اليسار لوصف المصرفي السابق بأنه "رئيس الأثرياء".

,في مقتبسات من كتابه الجديد "دروس السلطة"، يتحدث السياسي الاشتراكي عن الأعوام الخمسة التي قضاها في الحكم والتي انتهت بأن أصبح أول زعيم فرنسي في التاريخ الحديث لا يسعى لإعادة انتخابه.

وكان قرار هولاند مدفوعا بعدم شعبيته. وهاجم أولوند ما وصفه بالأسلوب المتعجرف الذي ينتهجه ماكرون، وزير الاقتصاد السابق في حكومته، منذ تولى الرئاسة في مايو أيار الماضي.

وقال هولاند لمجلة "لوبس" قبل صدور كتابه يوم الأربعاء "يجب ألا ينسى أبدا من يقولون إن الناس يتطلعون لأن يحكمهم ملك أنهم في بلد قطع رأس ملكه".

إصلاحات موجهة للأثرياء

ومنذ انتخاب إيمانويل ماكرون على رأس البلاد، اتخذ قرارات لها طابع ملكي لإضفاء لمسة من العظمة على رئاسته مثل إلقاء خطاب الفوز في الانتخابات في متحف اللوفر وقراره مخاطبة نواب البرلمان في قصر فرساي الذي كان مقر العائلة المالكة السابقة.

وقال ماكرون نفسه إن فرنسا بلد "الملوك القتلى". وذكر في مقابلة مع صحيفة دير شبيجل العام الماضي "إنها مفارقة. الفرنسيون يريدون أن يكون باستطاعتهم انتخاب ملك لكنهم يريدون أيضا أن يتمكنوا من الإطاحة به في أي لحظة" وتابع "كرئيس لا يمكن للمرء أن يتوقع أن يكون محبوبا".

إقرأ أيضا على يورونيوز:

وأعدم الملك لويس السادس عشر، وهو آخر ملك عاش في القصر، في وسط باريس بالمقصلة عام 1793 خلال الثورة الفرنسية، وأعدمت زوجته ماري أنطوانيت أيضا بالمقصلة في نفس العام.

وكتب هولاند في كتابه، بعد صمت استمر منذ انتهاء رئاسته في مايو أيار الماضي، "قللت حكومتي من عدم المساواة أما هذه الحكومة فتزيده".

وتدهورت العلاقات بين هولاند وماكرون إلى مستوى وصفته صحيفة لو موند يوم الثلاثاء بأنه "حرب باردة".

يأتي سيل انتقادات هولاند مع اقتراب ماكرون من إكمال عامه الأول في السلطة وفي وقت يدافع فيه عن إصلاحات تهدف لإعادة تشكيل الاقتصاد الفرنسي. لكن هذه الإصلاحات أذكت حالة الاستياء المتزايدة بين عمال السكك الحديدية والطلاب وموظفي القطاع العام والمتقاعدين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومحتجين يرفضون إخلاء معسكر غرب فرنسا

شاهد: احتجاجات عمالية في فرنسا ضد إصلاحات ماكرون

مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالبة لنزع حجابها