Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

الأفغان يتعلقون بزراعة الخشخاش لما تغدقه عليهم من أرباح

 الأفغان يتعلقون بزراعة الخشخاش لما تغدقه عليهم من أرباح
Copyright 
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الأفغان يتعلقون بزراعة الخشخاش لما تغدقه عليهم من أرباح

اعلان

على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية من محافظة هلمند الأفغانية، تنمو غراسات نبتة الخشخاش. بعد أيام من حلول فصل الربيع، تسقط الزهور الوردية للنبتة، التي ما إن تنمو وتكبر حتى تفجر صمغا لزجا، يجمع ثم يتم تجفيفه، ومنه يتم الحصول على مادة الأفيون، الذي يتحول بعد معالجته إلى هيروين ومواد مخدرة أخرى.

في هذا الفصل من السنة ينهمك المزارعون الأفغان في المحافظة الجنوبية للبلاد في مساعدة بعضهم البعض للعمل في حقول الخشخاش، يسلتون المادة المطاطية البنية من كويرات نبتة الخشخاش بعد خدشها، ثم يضعونها في حاويات بلاستيكية.

للمزيد على يورونيوز:

نقل طبيب مسجون أرشد المخابرات الأمريكية عن بن لادن

وزير الدفاع الأميركي: نتلقى إشارات من طالبان لإجراء محادثات سلام

الرئيس الأفغاني يعرب عن استعداده للإعتراف بحركة طالبان كمجموعة سياسية

حركة طالبان على الخط

ويصل دخل أحد المزارعين في هذا الحقل سنويا إلى حوالي نحو 3 آلاف يورو من وراء زراعة الخشخاش، في بلد يقل فيه الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد عن 600 يورو. ولكن ما يجنيه المزارع لا ينتفع به لوحده، فحركة طالبان تخصم من تلك المداخيل قسطا مقابل الحماية التي توفرها لمزارعي الخشخاش، كما أنهم سيجدون المهربين المحليين والدوليين الذين سيساعدونهم على بيع المنتوج المدرج ضمن الممنوعات.

وتمثل مرابيح الخشخاش ثلاثة أضعاف مرابيح زراعة القمح، لذلك هم يقبلون عليها رغم المنع الصادر من السلطات في البلاد.

وتظهر بيانات للحكومة الأفغانية أن منتوج الخشخاش سجل رقما قياسيا سنة 2017، بنسبة 87% مقارنة بسنة 2016، ليبلغ 9 آلاف طن. فقد زادت مساحة الأراضي الزراعية للخشخاش بنحو 63%، بتوسع الزراعات نحو مناطق الشمال، التي لا تخصص تقليديا لهذا النوع من الزراعات.

زراعة تتوسع

ومع تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد التي مزقتها الحرب، ومزيد سيطرة طالبان في مناطق جديدة من البلاد، تحول نشاط مزيد من المزارعين إلى ممارسة هذه التجارة المربحة، التي حاولت الحكومات الأفغانية المتعاقبة والمجتمع الدولي منعها.

وتعد أفغانستان مصدرا يوفر كميات كبيرة من الأفيون في العالم، وقد أضحت المحاصيل تمثل جزء حيويا من الاقتصاد جنوبي أفغانستان، رغم جهود سنوات طويلة للقضاء على زراعة الخشخاش وتعويضه بمنتوجات أخرى. ففي العام الماضي وزعت الحكومة أكثر من 10 آلاف طن من البذور وأطنانا من السماد على المزارعين، لحثهم على زراعة القمح، ولكن المزارعين لم يزرعوها بحسب مسؤول حكومي.

الزعفران بديلا للخشخاش؟

وتعرف قندهار بزراعة الخضروات والفواكه مثل الرمان والعنب والخوخ، وقد حاول الداعمون الغربيون لأفغانستان استمالة المزارعين نحو ممارسة نشاط زراعي قانوني، ولكن نقص البنية التحتية لجمع المنتوج ونقله من المناطق الأفغانية المغلقة أعاق الفكرة.

ويعتقد أحد المزارعين أنه لو قدمت الحكومة الزعفران كبديل زراعي ووفرت التدريب اللازم، فإن المزارعين سيتخلون عن زراعة الخشخاش وسيزرعون الزعفران الذي يعد أغلى توابل العالم سعرا، وثمنه يضاهي سعر منتوج الخشخاش، ولكن الحكومة برأي البعض "لا تفعل شيئا بهذا الخصوص"، كما يقولون.

وتشير إحصائيات حكومية وأممية إلى أن الأفيون يجلب حوالي 1.3 مليار يورو سنويا، أي ما يعادل 7% من الناتج المحلي الإجمالي في أفغانستان.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دولة أوروبية تعتذر لمسلم ألماني عُذب ورُحل إلى أفغانستان قبل أن تثبت براءته

تصاعد الإرهاب في أفغانستان هل هو فشل أمريكي؟

فيضانات في أفغانستان تخلف عشرات القتلى والجرحى وتسفر عن دمار واسع النطاق