دولة أوروبية تعتذر لمسلم ألماني عُذب ورُحل إلى أفغانستان قبل أن تثبت براءته

دولة أوروبية تعتذر لمسلم ألماني عُذب ورُحل إلى أفغانستان قبل أن تثبت براءته
Copyright 
بقلم:  عمرو حسن
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان حكمت بتعويض قيمته 60 ألف يورو لصالح خالد المصري

اعلان

في خطاب موجه للمواطن الألماني المسلم خالد المصري، قدمت وزارة الخارجية المقدونية "خالص اعتذارها" وأبدت ندمها على إلقائها القبض على شخص ألماني وتعذيبه قبل تسليمه للمخابرات المركزية الأميركية في العام 2003.

وأُلقي القبض على خالد المصري، وهو ألماني من أصل لبناني، على الحدود المقدونية في كانون الأول-ديسمبر من العام 2003 كجزء من برنامج وضعته المخابرات الأميركية (سي آي إيه) لملاحقة المشتبه بهم في القيام بعمليات إرهابية بعد هجمات الحادي عشر من أيلول-سبتمبر من العام 2011.

وقامت السلطات المقدونية بتعذيب المصري بمكان غير معلوم لمدة ثلاثة أسابيع قبل أن تسلمه لعملاء المخابرات الأميركية الذين رحلوه بدورهم إلى أفغانستان حيث سُجن لمدة أربعة أشهر في ظروف وصفت بغير آدمية.

وفي شهر أيار-مايو من العام 2004، أعادت السي آي إيه المصري إلى أوروبا بعدما تأكد عملاء الوكالة الأميركية من براءته من أي اشتباه، حيث تُرك على جانبي أحد الطرق بألبانيا.

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في اليونان بسبب إسم "مقدونيا"

جان كلود يونكر يضع شروطا لانضمام البلقان للاتحاد الأوروبي

وقامت مبادرة المجتمع الحر للعدالة، وهي منظمة غير حكومية مقرها نيويورك، برفع دعوى قضائية لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان ضد السلطات المقدونية للمطالبة بتعويض المصري عما أصابه من أضرار أثناء وبعد احتجازه.

وقالت المحكمة الأوروبية إن مقدونيا خرقت عدة قوانين من أحكام الاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان فحكمت بتعويض قدره 60 ألف يورو لصالح المصري.

وفي خطابها للمصري، اعتذرت الخارجية المقدونية عن تعرضه "لتجارب مؤلمة وجروح جسدية ونفسية خطيرة" جراء احتجازه، كذلك قامت مقدونيا بدفع التعويض المقرر من المحكمة الأوروبية لصالح المدعى عليه.

اسم الصحفي • عمرو حسن

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إصابة شخص إثر انفجار بالعاصمة الأفغانية كابول

الأفغان يتعلقون بزراعة الخشخاش لما تغدقه عليهم من أرباح

طالبان تعلن عن بدء "عملية الربيع" العسكرية ضد الأميركيين وحلفائهم